إقرأ كتابك

 

إقرأ كتابك

فى ظل آية

(( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا )) ...

((64)) سورة الإسراء

.............................................................

........... إستفزز ..........

إستخف بهم وتلاعب بنفوسهم المريضة

من إستطعت منهم بصوتك ... بالغناء والرقص واللعب والمجون وإستجلبهم لطاعتك وعبادتك من دون الله ( عبادة المال والأولاد والأنفس

واجلب عليهم بخيلك ورجلك ....

.......... خيلك .......

يعنى (سيارتك دراجتك ... دابتك ... التى جلبتها من حرام ... هو كل راكب فى معصبة الله ... إحملهم على المتع واللهو واجعلهم يغرقون فيه ويتكالبون عليه .. فإن خيلك تركض بين الفاسقبن

........... ورجلك .........

هم رجالك الذين أطاعوك .. لهم أرجل يهرولون بها الى المعاصى والمهالك وإنى جعلت لك خيلا ورجالا من الأنس والجن يطيعونك ويعبدونك من دونى

.................................................................

....... إذن .......

كل راكب يقاتل فى معصبة الله ويحارب دين الله فهو من خيل إبليس

وكل راجل يسعى الى الفساد فى الأرض واتباع شهواته والصد عن سبيل الله فهو رجل ابليس ورجاله وقد أطاعوا ابليس وهجروا الله وعصوه ..

....... وشاركهم فى الأموال ......

واجعلهم يكسبوها من حرام وينفقوها فى حرام وأنت تباشر ذلك وتأمرهم بها فيطيعوك

................ والأولاد ............

اجعلهم يطعمون اولادهم حرام ويربوهم على الحرام ويكتسبون اموالهم من الحرام فيعتنقون عقيدة آبائهم حتى يصبحوا خداما وعبادا لإبليس

......... إذن ..........

آكل المال بغير طاعة الله وتربية الآبناء على معصية الله جعلهم خداما وعبادا لإبليس من دون الله

..............................................................

.... وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا .....

زين لهم الدنيا وأوهمهم بالسعادة والفوز والهناء والنصر على من أراد السوء بهم ... وقف بجانبهم وزد عنهم واستدرجهم الى معصية الله حتى يظنوا انهم فائزون منتصرون ... حووو الدنيا وتربعوا على عروشها وتمكنوا وحكموا وحولو الحق إلى باطل ... وأقهروا الناس ... فاذا كان ذلك أتى وعد الله فى الدنيا والأخرة ... فى الدنيا يسلب الأموال ويفتن الأبناء وتقطع الأرحام ويشرد الأولاد فيعلمون أن

((وما يعدهم الشيطان إلا غرورا))

ثم يأتى المنقلب وسوء الخاتمة بعد كيد الله المتين فى الدنيا فيعلمون أنهم أشقياء إتبعوا الشيطان وأنهم خسروا دينهم ودنياهم وأخرتهم .... فكانت جهنم مصيرهم

.................................................................

............ إذن ........

((واستفزز من استطعت منهم .....))

لا تفرح بمال جمعته من حرام

((واستفزز من استطعت منهم .....))

لا تفرح بذرية وزوجة أطعمتهم من حرام

((واستفزز من استطعت منهم .....))

لا تفرح فى مظلوم ظلمته ولا مسكين كسرته ولا قريبا قطعت صلة رحمه ولا مشتاق هجرته

((واستفزز من استطعت منهم .....))

لا تفرح بفوز فوزته وأنت على الباطل ولا تفرح بأنك كدت لفلان وأوجعت فلان وأبكيت فلان وأحزنت فلان وأخذت حقوق فلان وأنت ظالم لنفسك

((واستفزز من استطعت منهم .....))

لا تصد عن السبيل ولا تكشف سترا ستره الله ولا تعيير مخلوق ابتلاه الله ولا تغمز ولا تلمز ولا تحقر ولا تصغر فى خلق الله

لا تركض بخيلك ورجلك فيما يغضب الله ولاتقدم مخلوق على طاعة الله وأنت بخيلك ( سيارتك ودراجتك ودابتك ) التى أمتطيتها وأتيت بها من حرام وسعيت بها فى الحرام هى من خيل الشيطان

فهنيئا بشقائك بها وعلى مهلكك بسببها

.................................................................

رجلك ... سعيك على قدميك فى اغضاب الله وسعيك فى جلب الحرام وظلم الناس وشهادة الزور واليمين الغموث ونصرة القوى على الضعيف المظلوم ... فهنيئا لك سوء الخاتمة ومورد المهالك

................... ............................................

................ وماذا بعد ..................

فبعد رحلتك فى الشقاء والعناء وحصادك من الدنيا

ستكتشف حينما تجرد من ملابسك وزينتك وأنت مفارق كل ما جمعته وبنيته وحصدته واعليت عروشه من حرام ... لتلف فى خرقة بيضاء (الكفن) عريانا وتلقى فى قبرك عريانا ... تسأل على ما جمعته وتركته خلفك وما أخذته ... وتحاسب على ظلم إقترفته وما جنيت منه خير ...

ساعتها ستعلم انه قد اغرك الشيطان واستدرجك وكنت عبدا له مطيعا لأوامره

.......... ساعتها ستعلم قوله تعالى .........

((وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ))

وعلى الله قصد السبيل

دمتم بخير يا سادة