الكلام ده ليك ولى
علــــــــــمنى علـــــــــم النفـــــــــــس
أن النفس البشرية أكثر الأشياء تعقيدا فى القراءة وأكثر إبداعا
لا تستهن بما يصدر منك مهما كان بسيطا
فإنك لا تعلم أى ضرب تضئ وأى روح تحييى وأى أثر تترك فى نفس متلقيك
فطوبى للإنسان الذى يبنى أخيه الإنسان ويكون مصدر إلهامه
فلا تستهن بأثرك الطيب فقد تكون نورا لأحدهم دون أن تدرى
ربما ألقيت كلمة على مسمع أحدهم إستقرت فى أعماقه وشكلت نقطة تحول فى حياته
ربما قدمت نصحا صادقا غير حياة أحدهم إلى الأفضل فمنع شرا وأنبت خير
ربما بذرت بذرة خير فمضيت ونسيتها
واليوم أصبحت شجرة خضراء يستظل بها العابرين ويأكل من ثمارها السائرين
كن خيرا بفعلك وقولك وكل أمرك
لا تبحث عن نفسك فى غيرك بل ابحث عن غيرك فى نفسك
إختر بيئتك كما تختار معاركك فالمكان المناسب لا يستهلكك بل ينبتك
لا تتربى على نواقصك فتنسلخ من حقيقتك وتتعايش مع مسكك
إبنى لنفسك قصرا من تجاربك تعيش فيها
أن النفس البشرية أكثر الأشياء تعقيدا فى القراءة وأكثر إبداعا فى التمييز
المطلوب منك هو أن تقف وحيدا أمام المرآة ... تحاور نفسك وتواجها
نحن لسنا نحن يا سادة
حتى ونحن نخاطب الناس نخاطبهم بما يروق لهم ولا نخاطبهم بما بداخلنا
حتى ونحن نقدم على عمل فيه خير أو مصلحة عامة .... لا نقدم عليه لأنه يملئنا الخير
ولكن نقدم على عمله حتى لا يفعله غيرنا ويزايد علينا وربما حتى لا يزاحمنا فيه أحد
حتى ونحن نحضر المناسبات نسعى للظهور حتى لا ينسانا الناس
حتى ونحن نشارك فى حل مشكلة نحلها لخلق مساحة خاصة بنا فى قلوب الناس
نحن تحركنا مصالحنا وتتحكم فينا أنانيتنا وحبنا للتعالى والتميز لا نتحرك إلا إذا حسبناها
من ناحية المكسب والخسارة
نحن غير حقيقيين يا سادة
نخفى الأنقاض المهدمة بداخلنا ونوهم غيرنا بالقصور التى نعيش فيها
نحن غير صادقين مع الناس يا سادة
لأنهم يظنون أننا وقفنا بجوارهم لأننا نخاف عليهم ولم يعرفوا أننا بجوارهم
لنستمد منهم عزمنا وبقائنا فى المشهد ولنحافظ على وقوفنا الهش
نحن نخفى عن الناس العالم المنهار بداخلنا ونوهمهم بعالم وهمى لنراوضهم
كى يخضعوا لنا
نحن بحاجة إلى الصدق مع أنفسنا والشفافية والمصارحة مع عقولنا
نحن بحاجة الى خلع الأقنعة كى نواجه الناس بحقيقتنا
نحن بحاجة الى النظر بداخلنا قبل النظر الى ظاهرنا
نحن فى أزمة حقيقية مع أنفسنا حتى أصبحنا غير حقيقيين
نحن بداخلنا من كل زوجين إثنين نتاجر بهم فى طيبة الناس
دمتــــــــم بخيــــــــر يــــــا ســـــــــــــــــــادة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق