((هلا سترته بقميصك ))
الستر
إستنى بس الموضوع كبير ... ونحن والله مكناش فاهمين حاجة .. عارف يعنى إيه ستر ... الستر فى اللى يوجع ... الستر فى اللى ممكن يخرب البيوت ويسود الوجوه ... ويذل الرجال ...
الستر يعنى تكون أمين وكتوم ....
طيب ما تيجى نعرف إيه الموضوع
نبتدى يا سيد الناس ... نبتدى يا مستور ... نبتدى
................................................................
(هلا سترته بثوبك يا (هُزال)
قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما جاءه الصحابى الجليل (هزال) يشكوا له أن خادمه ( ماعز ) قد زنى وهو متزوج
فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النبى المرسل وقال له
(هلا سترته بثوبك يا هزال ..)
................. ..................................................
إذن هو الستر
فجاء الصحابى الجليل (ماعز رضى الله عنه ) لرسول الله وإعترف بجرمه بعد أن ألح عليه (هزال ) بالذهاب لرسول الله
فلما بدأو فى رجمه شعر ( ماعز رضى الله عنه ) بالألم
فصرخ قائلا أرجعونى إلى رسول الله ... فقد غرنى (هزال )
فقال له الصحابة وهم يرجمونه
لقد أمرنا رسول الله برجمك
فلما رجعوا الى رسول الله وقصوا عليه ما حدث من (ماعز رضى الله عنه )
حزن حزنا شديدا وتأثر تأثرت بالغا عليه السلام
وقال لهم ... هلا تركتموه لعله يتوب الى الله
ولا يزال على هذه الحالة من الحزن صلى الله عليه وسلم حتى جاءه جبريل وأخبره أن صاحبه (ماعز رضى الله عنه ) فى الجنة فقد تاب توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم فتاب الله عليه
..................................................................
إذن
...الستر فى الكبائر والصغار ...
فإذا أُلزمت أمرا ... فإلزم به سرا وسترا
نهر رسول الله ( هزال رضى الله عنه )
لأنه كشف ستر ( ماعز رضى الله عنه )
فما بالنا نحن
نتتبع عورات الناس ونكشف سترهم ونروج للقيل والقال غير مبالين بغضب الله ورسوله
فما بالنا نحن نخوض فى أعراض الناس بالحق والباطل بالصدق والكذب ونزيد الكيل فيها غير مبالين بما يجنوه من ذل وعار وسواد وجوه
فما بالنا نحن نتتيع مساوء الناس ونخوض فيها فنغلق عليهم باب التوبة والرحمة والرجوع الى الله لأننا كشفنا سترهم وسودنا وجوههم وألبسناهم الخزى والعار .. وهدمنا بيوتهم ...
...............................................................
استروا ما وقعت عليه أعينكم وأغلقوا عليه صدوركم
إستروا الناس بألسنتكم وأسماعكم وأثوابكم
..............................................................
ونكررها ونعيدها
قبل أن تقفوا فى صلاتكم ... وتدخروا لحجكم ... وتمنون بعطائكم ... وتتلوون فى صيامكم
راجعوا أنفسكم وحاسبوها حتى لا تذهب أعمالكم هباءا منثورا
وإتقوا الله فى أعراض الناس فلربما ما خضت فيه من بلاء الناس هو ... مصيدة لك ... ومغفرة له ... فقد فاز هو لأنه تاب وصبر واحتسب ... وهلكت أنت لأنك خضت وتماديت ... فتحمل أوزارك كاملة وأوزاره معك ...
وأنت ما كنت لديهم وهم يفعلون ما يفعلون
.............................................................
أستروا ما إستطعتم وكونو قوما مؤمنين
فو الله ما خربت البيوت ... وما قطعت الأرحام .. . وما إسودت الوجوه ... وما تشتت الأسر ... وما بارت الحريرات .. إلا بسب كشف الستر والقيل والقال
رحم الله سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ... حينما جاءه رجل يخبره أن ابنته ستتزوج غدا وقد أصابت شئ من الزنا
فصرخ عمر فى وجهه
وقال الزم سرك ...وستر ابنتك .. وأتمم زواجها
فوالله لو كشفت سترها ... لأقمت عليك الحد
.........
....................................................................
احفظوا ألسنتكم .... وإستروا وأصلحوا ما استطعتم
ولا تتبعوا عورات الناس .... وقولوا فى الناس خير ... حتى تقبل أعمالكم ويرضى الله عنكم ... ساعدوا فى إعمار البيوت لا فى خرابها
فمن ستر ... ستره الله
اللهم استرنا فوق الأرض ... وتحت الأرض ...وبوم العرض عليك
دمتم بخير يا ساده ........ وستركم الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق