نحن نخاطب داخلك الذى تعجز عن مخاطبته

اخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأحد، أبريل 17، 2022

أكرم أهل زمانه


قال الهيثم بن عدي: اختلف ثلاثة عند الكعبة في أكرم أهل زمانهم، فقال أحدهم: عبد الله بن جعفر، وقال الآخر: قيس بن سعد، وقال الآخر: عرابة الأوسي، فتماروا في ذلك حتى ارتفع ضجيجهم عند الكعبة.
..................................................................................
فقال لهم رجل: فليذهب كل رجل منكم إلى صاحبه الذي يزعم أنه أكرم من غيره، فلينظر ما يعطيه وليحكم على العيان.
.................................................................................
فذهب صاحب عبد الله بن جعفر إليه فوجده قد وضع رجله في الغرز ليذهب إلى ضيعة له، فقال له: يا بن عم رسول الله ابن سبيل ومنقطع به.
قال: فأخرج رجله في الغرز وقال: ضع رجلك واستو عليها فهي لك بما عليها، وخذ ما في الحقيبة، ولا تخدعن عن السيف فإنه من سيوف علي، فرجع إلى أصحابه بناقة عظيمة وإذا في الحقيبة أربعة آلاف دينار، ومطارف من خز وغير ذلك، وأجلُّ ذلك سيف علي بن أبي طالب.
.............................
ومضى صاحب قيس بن سعد إليه فوجده نائما، فقالت له الجارية: ما حاجتك إليه؟
قال: ابن سبيل ومنقطع به.
قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار ما في دار قيس مال غيره اليوم، واذهب إلى مولانا في معاطن الإبل فخذ لك ناقة وعبدا، واذهب راشدا.
فلما استيقظ قيس من نومه أخبرته الجارية بما صنعت فأعتقها شكرا على صنيعها ذلك.
وقال: هلا أيقظتني حتى أعطيه ما يكفيه أبدا، فلعل الذي أعطيتيه لا يقع منه موقع حاجته.
.............................
وذهب صاحب عرابة الأوسي إليه فوجده وقد خرج من منزله يريد الصلاة وهو يتوكأ على عبدين له – وكان قد كف بصره – فقال له: يا عرابة.
فقال: قل.
فقال: ابن سبيل ومنقطع به.
قال: فخلى عن العبدين ثم صفق بيديه، باليمنى على اليسرى، ثم قال: أوّه أوّه، والله ما أصبحت ولا أمسيت وقد تركت الحقوق من مال عرابة شيئا، ولكن خذ هذين العبدين.
قال: ما كنت لأفعل.
فقال: إن لم تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ.
وأقبل يلتمس الحائط بيده.
قال: فأخذهما وجاء بهما إلى صاحبيه.
.................................
قال: فحكم الناس على أن ابن جعفر قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له، إلا أن السيف أجلها.
وأن قيسا أحد الأجواد حكم مملوكته في ماله بغير علمه واستحسن فعلها وعتقها شكرا لها على ما فعلت.
واجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي، لأنه جاد بجميع ما يملكه، وذلك جهد من مقل ”
........................................
..........................................

المصادر:
البداية والنهاية للحافظ ابن كثير -ترجمة قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي


سيرة إعلام النبلاء -الذهبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

احدث المواضيع

غنيت لك فلمن أغنى ( مدارات )

غنيت لك فلمن أغنى ( مدارات )
إضغط على الصورة وإقرأ الموضوع

مصابيح الليل المضيئة ( قصة )

مصابيح الليل المضيئة ( قصة )
إضغط على الصورة وإقرأ الموضوع

تأوهات إمرأة ( زريبة شمول ) قصة قصيرة

تأوهات إمرأة ( زريبة شمول ) قصة قصيرة
إضغط على الصورة وإقرأ لاموضوع

كـتبت لـــــك فإنحنى قلــــــــــــمى

كـتبت لـــــك        فإنحنى قلــــــــــــمى
إضغط على الصورة وإقرأ الموضوع

لو كنتى قلتى كان يجرى إيه

لو كنتى قلتى كان يجرى إيه
إضغط على الصورة واقرأ الموضوع

يوميات مراهق قروى ( قصة )

يوميات مراهق قروى ( قصة )
إضغط على الصورة وإقرأ لاموضوع

روعـــــــة التــوهـــــــــان ( مدارات )

روعـــــــة التــوهـــــــــان ( مدارات )
إضغط على الصورة وإقرأ الموضوع

البـــيــت القــــــــــــــــديم

البـــيــت القــــــــــــــــديم
إضغط على الصورة وتابع

إســــــــــــلاميــــــات

إســــــــــــلاميــــــات
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
إضغط على الصورة وتابع

ما نشر فى الصحف

ما نشر فى الصحف
إضغط على الصورة وحمل

أغانــــــــــــى

أغانــــــــــــى
إضغط على الصورة وتابع

فيديوا وأفلام

فيديوا وأفلام
إضغط على الصورة وتابع

إبـــــــــــــــــــــــــداع

إبـــــــــــــــــــــــــداع
إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

إسلاميات ومشاهير الصحابة

إسلاميات ومشاهير الصحابة
إضغط على الصورة وتابع

ألبوم صور

ألبوم صور
إضغط على الصورة وحمل

مقــــــــــــــالات

مقــــــــــــــالات
إضغط على الصورة وتابع

Translate

الصفحات