#بالحق_أقول
#كنوز_آل_لبيت
الإمام / زيد بن
على بن زين العابدين عليهم السلام
الثائر الحق .... على طريق جده الحسين عليهم السلام
أعلم أهل زمانه .. أخرجوه من قبره ... وصلبوه على جذع نخلة عاريا أربع
سنوات ... ثم أُحرقوا جثته ..... وتناثر الرماد ..... ليكون لعنة على بنى أمية
..........................................................................
ولد الإمام زيد بن على زين العابدين بن الحسين السبط بن على
بن أبى طالب عليهم السلام ، عام 78 ﻫ فى المدينة المنورة، ونشأ فى أحضان والده زين
العابدين وأخيه الأكبر محمد الباقرعليهم السلام ، ودرس على يديهما العقيدة المحمدية،
فكانَ الإمام زيد مضرب المثل فى العلم بشهادة أخيه الأكبر محمد الباقر، وشهد زيد فترة
مهمة جداً فى تاريخ الدولة الإسلامية، وهى انتهاء الخلافة الراشده وبداية الدولة الثانية
فى الإسلام، وهى دولة الملك العضوض التى تأسست على يد معاوية بن أبى سفيان رضى
الله عنه والذى نشب نزاع بينه وبين الإمام
على بن أبى طالب عليه السلام بعد فتنة مقتل سيدنا عثمان ذى النورين رضى الله عنه، ثم قتل سيدنا على و تنازل ابنه الإمام الحسن
عليه السلام عن الخلافة لمعاوية بن ابى
سفيان رضى الله عنه بعد مقتل أبيه، فتأسست الدولة الأموية بذلك، وشهدت انتشار الاسلام
خارج الجزيرة العربية وشهدت الفتوحات الإسلامية أزهر إنتصاراتها ، وانتقلت فيه عاصمة
الخلافة الإسلامية إلى دمشق.عاصر الإمام زيد أزهى فترات الدولة الأموية، فى عهد الخليفة
هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية الذى تولى الخلافة عام
(71-125 هـ) (691 م - 741 م)، وكان عاشر خلفاء بنى أمية
لكن الشأن الداخلى للدولة الإسلامية وقتها لم يكن مثل
الشأن الخارجى، فقد شهدت هذه الفترة تزايد العصبية القبلية بين المضرية واليمانية، واشتعلت فتن وثورات عديدة فى أنحاء الدولة
وكان الإمام زيد بن زين العابدين هو قائد أحداها،
وهى ثورة الخوارج والشيعة فى الكوفة، والتى قامت بسبب السياسة الظالمة التى انتهجها
هشام بن عبد الملك وغيره من حكام الدولة الأموية الذين فرضوا الضرائب والرسوم على الصناعات
والحرف، وحتى ضرائب على الزواج، ناهيك عن
بزخ الخلفاء والامراء وظهور طبقة الاقطاع وغياب المحاسبة لأصحاب النفوذ والأثرياء
ناهيك عن الأمراء والخلفاء فشهدت الدولة تدهورا
اقتصاديا وسوء توزيع للثروة مخالفا لمبادئ الإسلام وقوانينه، بالإضافة إلى الظلم السياسى
والقتل والإرهاب، وهو ما دفع الإمام زيد إلى الثورة ضد هشام بن عبد الملك. كما ذكرنا
من قبل الذى اختار الكوفة منطلقاً لثورته ودعا المسلمين لمبايعته، فأقبلت عليه الشيعة
وغيرهما تبايعه حتى بلغ عددهم من الكوفة فقط خمسة عشر ألف رجلا، انتهت باستشهاده
عليه السلام .. واستشهد الإمام زيد بن زين العابدين فى سبيل ذلك سنة ( 122 هـ)، فأمر
الخليفة هشام بن عبد الملك بإخراج جثته من
قبره وصلبه عرياناً، حيث بقيت جثته مصلوبة على جذع الشجرة أربعة سنوات، ثم أمر الخليفة
بإحراقها، فكانت شهادته والتمثيل به حدثاً مروعاً هز وجدان الأمة الإسلامية، وأزكى
فيها روح الثورة، ويمكن القول بأنه عجل بسقوط الحكم الأموى، إذ لم يمض على استشهاده
أكثر من 11 عاماً مليئاً بالثورات والأحداث والانتفاضات حتى إنهار الحكم الأموى وولى
إلى الأبد لتأتى الدولة العباسية فيأمر الخليفة العباس الاول ( أبو العباس ) أو
السفاح كما كان يطلق عليه بقتل جميع نسل
بنى أمية ولم يتبقى منهم إلا من كان رضيعا أو فر الى الاندلس ثم أمر بنبش قبور بنى
أمية فنبش قبر معاوية فلم يجد فيه الا خيطا ونبش قبر يزيد بن معاوية
فلم يجد فيه الا حطام كالرماد ونبش قبر عبد الملك بن مروان وجلد جثته بالسياط ....
كانت لعنة دماء آل البيت لبنى أمية بالمرصاد ... وحُملنا نحن وزر تاريخ سُفكت فيه
دماء آل البيت ... ومثل بجثثهم ... فكان القصاص من جنس العمل ... دمتم بخير يا سادة