خمسة لا سادس لهم
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
حينما وقف فى خطبة الوداع محذرا منه قائلا
أيها الناس
من ادَّعى لغير أبيه، أو تَولَّى غير مواليه، فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين، لا يَقبلُ الله منه صرفًا ولا عدلا
......... ...............................................................
الحمل ثقيل ... أعلم .. حجم التآمر كبير ... أعلم ....
كانت ولا زالت هناك مكاسب ومغانم جمعت وتجمع
بإسم النسب الشريف ...أعلم ... عشرات السنين
وهذا النسب يتعرض للإبتزاز والتربح .. والتسلق ...
والخداع ... أعلم ...
ولكنى ما كنت أعلم ... أن ثمن ذلك أن نصبح
أغراب عن نسبنا ... ولا نستطيع أن نجارى هذه الهجمة
على النسب الشريف وانتزاعه من أهله واخلاطه بغيره
من ذوى القربى .... والمرجفة .. والصائبة والنحيلة ....
وبأيدى حفنة مريضة ..... من بنى جلدتنا استسلمت لهواها
ونفوسها الامارة بالسوء ....
فحولوا النسب الى عملة نادرة تباع لمن يملك الثمن .....
أو أهملته وتركته عرضة للقاصى والدانى
عشرات السنين ونحن مخدوعين فيهم ...
فخلفوا من بعدهم خلفا العن منهم ...
عبدوا الدينار وهجروا النسب وأهملوه
عشرات السنين ونحن ننتظر هؤلاء الفرسان ليأتوا لنا بخير
هذه القبيلة ولكنهم أتوا بما ينفعهم هم ويؤمن ذريتهم
وللقبيلة رب يحميها ... وتركوا لشبابها تيه الشوارع
عشرات السنين والنسب يخضع للمساومات السياسية
والكراسى البرلمانية ... والجشع المجنون ... سواء ممن قال
الله فيهم .. .. ومن نعمره ننكسه فى الخلق ...او من حفنة
من المراهقين ...والكل أجمع على عقيدة واحدة ألا وهى
كيف نستفيد
أى حساب ينفع مع هؤلاء ... وأى عتب نسوقه اليهم
وأى مرارة نتجرعها ..... حزنا على ما وصلنا إليه
الأشراف الذين كانوا ملوك الارض .. اين هى الأرض الآن
نقابة الأشراف هى ملك كل شريف لا يجوز التفريط فيها
والنقابات الفرعية هى بيت كل شريف لا يجوز اهمالها
الاصلاح خير .. والصلح خير . وادراك ما فات سلامة نية ...
والرجوع عن الأخطاء إنقاذ .. وإصلاح ما أتلف
إرتقاء بالنفس من الوحل .. وما عرفت مصر الإسلامية
الا بآل البيت ....
...... ............................ .......................................
الافراط والتفريط ..... فى النسب الشريف
شمولية النسب وخصوصيته
مبدئيا لا فرق بين آل البيت وأهل البيت بنص القرآن
والآل والأهل هم خاصة البيت كما ورد على لسان ابراهيم وموسى عليهم السلام
......................................................................
خمسة لا سادس لهم
الا ان آل البيت التى ذكرتهم الآية الكريمة هم خمسة لا سادس لهم
رسول الله ... وفاطمة ... وعلى ... والحسن ... والحسين
عليهم السلام
هؤلاء فقط دون غيرهم بعيدا عن التدليس ووالإلباس
والقياس والتقارب وهم .. ... خاصة الخاصة
خاصة رسول الله دون غيرهم من اقرباء رسول الله ...
وهم هؤلاء الخمسة من نصلى عليهم فى آخر التحيات
وهم من دعى ابراهيم عليه السلام ربه ات يذكر معهم ( وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)
وهى تلك الذرية التى قال فيها رسول الله انها موصولة ليوم القيامة
وانها لا تأكل الصدقات طوعا الا ما اكرهت عليه
مؤيدة بحديث رسول الله حينما انتزع شق التمرة من فم
الحسن وقال بخ بخ نحن قوم لا نأكل الصدقات ...
ما دون ذلك فهم ابناء عمومة ويعمهم الفضل فى القربى فقط
ولا يندرجوا من قريب ولا بعيد تحت آية التطهير او حديث
الكساء او حديث رسول الله للحسن ونزع شق التمرة
.. حتى زوجات رسول الله رضوان الله عليهم أمهاتنا
ووامهات المؤمنين لا يندرجوا تحت هذه االأية
واقحامهم فيها ....فإقحامهم فيها فيه غلوا ووتدليس
عن زوجات رسول الله والذى قال فيهم ألا أكفيكم انا ...
ولا يليق بعظم منزلتهم ومكانتهم من رسول الله
.. ..... . ........... ...................
................... وذلك للأسباب الأتية
١ _ النسب الذى بشر به رسول الله هو نسب غير مقطوع
الى يوم القيامة وزوجات رسول الله وامهاتنا وامهات
المؤمنين رضوان الله عليهم لم ينجبوا من رسول الله ذرية
من رسول الله الا من خديجة رضوان الله عليها
عمرت وتناسلت بعد رسول الله فانقطع نسلهم بوفاتهم
٢_ حصنت آية التطهير وخصصت وحسمت بحديث الكساء
وهو حديث صحيح فلما جاءت ام سلمة تدخل تحت العبائة
ابعدها رسول الله وقال لها ألا أكفيك انا ...
وهذا يؤكد انها لم تشملها الأية وما يجرى عليها يجرى
على بقية امهات المؤمنين زوجات رسول الله
٣_ فى حديث البخارى ظل رسول الله ستة أشهر يطرق باب
على عقب آذان الفجر وهو يقول انما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا
٤_ ثبت فى التاريخ الاسلامى أن جميع اقارب رسول الله
أكلوا الصدقات وقبلوها طوعا الا ذرية على عليه السلام
.................. ............................
ولذا وجب التأكيد بأن أل البيت
هم خمسة لا سادس لهم ...... وذريتهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم
.... وفاطمة .... وعلى .... والحسن والحسين ..... وذريتهم
............................................................................
هذا وعلى الله قصد السبيل
دمتم بخير يا سادة