أرسلتها له في خطاب لم يكن بين السطور إلا هاتين الكلمتين عبرت الكلمات الحدود إلى حيث يعمل قطع أجازته وحضر إليها ليقف عند حدود المعنى الحقيقي لهذا العتاب فيكتشف كم الضغوط والهموم التي تعانيها في غربته وخاصة من أسرته وبالتحديد والدته وإخوته البنات ورغم أنها قررت إلا تخبره بشي ولكن أمام إصراره وإلحاحه أخبرته وهى التي كانت تقابله بابتسامه وود ولا تشعره بشي حتى تنتهي أجازته وهى تودعه بحرارة الشوق والحنان والخوف من الوحدة رغم أن معاملتهم لها لم ترقى حتى لمعامله الجواري والخدم ورغم حرية الخروج والدخول التي تتمتع بها ورغم غيابه بالشهور عنها لم تنجرف مشاعرها وغرائزها متذرعة بالقهر والوحدة حافظت عليه وعلى أسرته وغلفت شرفه بالعزة والكبرياء يقول لي صديقي كانت تحكى وهى تبكى وأنا بجوارها أبكى بكاء شديدا على عزة نفسها وكبرياءها الذي اذهلنى فتزداد عظمتها وقوتها امامى ... امرأة أمام كل هذه الضغوط بلا أخطاء.. انتهت القصة بالنسبة لي والتي حكاها لي صديقي وكان عليه أن يتابع تفاصيلها التى تخصه ويكمل نهايتها بوضعه الحلول لمشكلته بعيدا عنى فقمت من جواره مذهولا مبهورا هي تلك روعة المشاعر وهمس العتاب ورقى السلوك في مجتمع سمته القهر ودينه الاستحواذ.. في مجتمع انفرط فيه العقد الاخلاقى وتناثرت حباته لتخترق الحياة الآمنة حتى صارت لغة الغرائز تطفوا على لغة المشاعر فكيف لا نرى في غيرنا الكمال أو نطلب منه الكمال ولماذا كلما اقتربنا نتعمق في العيوب لا الفضائل ونتغنى بالاحباط والتقليل من شأن الآخر ولماذا بعد المسافات الروحية بيننا ولماذا ترى المرأة زميلها في العمل وجارها فى السكن والعابر المسافر معها أفضل من زوجها ولماذا يرى الرجل أخت صديقه وجارته والمرأة المترجلة الطرقات أفضل من زوجته لأنه ينقصنا حسن الفهم للمشاعر واكتشاف العمق للفضيلة فلا يجب أن نقف أمام الأسوار لنحكم ولكن يجب علينا اختراق الحصون والرضا بمكونات القلوب ويجب اكتشاف انفسنا قبل اكتشاف الاخر ولوم انفسنا على تقصيرنا قبل لوم الاخر كما يجب تربية هذا الطفل اليتيم داخلنا المسمى بالأحاسيس ورعايته ويجب ألا نخنقه أو نجبره على الهروب إلى رحب مداه تيه والترجل فيه خطيئة والسعى بين دروبه يقودنا الى فضاء ملوث بعبق الرذيلة
أرسلتها له في خطاب لم يكن بين السطور إلا هاتين الكلمتين عبرت الكلمات الحدود إلى حيث يعمل قطع أجازته وحضر إليها ليقف عند حدود المعنى الحقيقي لهذا العتاب فيكتشف كم الضغوط والهموم التي تعانيها في غربته وخاصة من أسرته وبالتحديد والدته وإخوته البنات ورغم أنها قررت إلا تخبره بشي ولكن أمام إصراره وإلحاحه أخبرته وهى التي كانت تقابله بابتسامه وود ولا تشعره بشي حتى تنتهي أجازته وهى تودعه بحرارة الشوق والحنان والخوف من الوحدة رغم أن معاملتهم لها لم ترقى حتى لمعامله الجواري والخدم ورغم حرية الخروج والدخول التي تتمتع بها ورغم غيابه بالشهور عنها لم تنجرف مشاعرها وغرائزها متذرعة بالقهر والوحدة حافظت عليه وعلى أسرته وغلفت شرفه بالعزة والكبرياء يقول لي صديقي كانت تحكى وهى تبكى وأنا بجوارها أبكى بكاء شديدا على عزة نفسها وكبرياءها الذي اذهلنى فتزداد عظمتها وقوتها امامى ... امرأة أمام كل هذه الضغوط بلا أخطاء.. انتهت القصة بالنسبة لي والتي حكاها لي صديقي وكان عليه أن يتابع تفاصيلها التى تخصه ويكمل نهايتها بوضعه الحلول لمشكلته بعيدا عنى فقمت من جواره مذهولا مبهورا هي تلك روعة المشاعر وهمس العتاب ورقى السلوك في مجتمع سمته القهر ودينه الاستحواذ.. في مجتمع انفرط فيه العقد الاخلاقى وتناثرت حباته لتخترق الحياة الآمنة حتى صارت لغة الغرائز تطفوا على لغة المشاعر فكيف لا نرى في غيرنا الكمال أو نطلب منه الكمال ولماذا كلما اقتربنا نتعمق في العيوب لا الفضائل ونتغنى بالاحباط والتقليل من شأن الآخر ولماذا بعد المسافات الروحية بيننا ولماذا ترى المرأة زميلها في العمل وجارها فى السكن والعابر المسافر معها أفضل من زوجها ولماذا يرى الرجل أخت صديقه وجارته والمرأة المترجلة الطرقات أفضل من زوجته لأنه ينقصنا حسن الفهم للمشاعر واكتشاف العمق للفضيلة فلا يجب أن نقف أمام الأسوار لنحكم ولكن يجب علينا اختراق الحصون والرضا بمكونات القلوب ويجب اكتشاف انفسنا قبل اكتشاف الاخر ولوم انفسنا على تقصيرنا قبل لوم الاخر كما يجب تربية هذا الطفل اليتيم داخلنا المسمى بالأحاسيس ورعايته ويجب ألا نخنقه أو نجبره على الهروب إلى رحب مداه تيه والترجل فيه خطيئة والسعى بين دروبه يقودنا الى فضاء ملوث بعبق الرذيلة