الشيخ أسامه (رحمه الله ) ورغم ما نعانيه من تقطع أوصال المسلمين الى فرق وطوائف ولا يوجد حتى الان منهج تفسيرى واحد يجمعهم تحت عباءته الا انه اجتهد وصار على درب اجتهاده حتى النهايه الغريب ان من تسابقوا لقتله هم الحكام العرب لأنه مقلق لهم وللغيبوبة التى تعيش شعوبهم فيها ربما قتل المسلمين فى فلسطين ودول العالم الاسلام اعطاه قناعات لأجتهاده واكثر من مريديه ولو قورن الشيخ بنظراء زمانه من حكام لأيقنت انه المثالى الوحيد فيهم كانت له قضية لم يحد عنها وهى أمريكا بكل كيانها وشعبها فقد استباح فيها كل شئ كما استباحت هى كل شئ ان الشيخ هو فقيه زمانه لو قورن بما يحدث الان وحدث فى الماضى سجن ابو غريب الى شنق صدام حسين الى التأييد المطلق لإسرائيل الى السجون السريه عند المخبرين العرب ( الحكام العرب ) ان الرجل ميت كما قيل واعلن ويحق الانصاف فما ابشع ما يرتكبه القذافى وعى صالح وبشار وما كان يريد ان يفعله حسنى مبارك فى شعبه هذا على المستوى العربى أما المستوى الامريكى فهم عاملو العرب والمسلمين كما عاملوا الهنود الحمر فى بداية نزولهم الارض الجديده روت الجزيرة الوثائقيه وهو موثق خارجى وما كان للقناة الا وساطة البث ان الامريكان فى افغانستان حملو المجاهدين مئات الالاف منهم فى عربات صنعت خصيصا لهم تشبه عربات الترحيللات التى نراها فى مصر كانو يحملون المجاهدين فى سهاريج العربات محكمة الاغلاق وداخل السهريج ( صندوق السياره ) مادة كيماويه تتفاعل مع ارتفاع درجة الحرارة ثم يسيرون بالعربات مئات الكيلو مترات فى حر الشمس وكان مفعول تلك الماده هو حدوث تهيج فى الجلد ورغبة قاتله فى ( الهرش ) (( فيهرشون جلودهم حتى تنزف دما وكانت الدماء تتفاعل مع تلك الماده فيزيد مفعولها حتى يصيروا كمصاصى الدماء يقتلعون جلودهم ولحومهم من لذة ( الهرش ) وبعد انتهاء الرحلة ماتبقى منهم حيا يطلق عليه الرصاص ثم يدفنون فى مقابر جماعية : انتهت الوثائق لتعرض حضارة الرجل الغربى المريض وحضارة الكائن الامريكى ثم ما فعل فى ابو غريب وجوانتنامو والذى كان يطبقه الحبيب العادلى فى مصر : هذا هو الانصاف ان اردتم ان تقدموا للرجل كشف حساب حاسبوا اولا الزمن الردئ الذى وجد فيه وحاسبوا امريكا على سلوكها الشاذ ( او كما قيل دولة اللقطاء ) او ما عمله المخبرين العرب ( الحكام العرب ) فى سجونهم السريه ارضاءا لأمريكا هذا الرجل معذور من عشقه ومعذور من كرهه انه نقطة فاصلة بين الصواب والخطأ ان وقفت بها تتوه وهو الخيط الرفيع بين الخير والشر ان اقتربت منه قطع أقل ما يقال عن الرجل أنه لم يكن له شعب اهدر كرامته او باع ارضه او تجسس لحساب اعدائه انما وقف فى قلب الصحراء وحيدا تاركا امواله وملايينه التى ورثها عن ابيه تاركا الترف والنعم حاملا سلاحه ونادى هل من مجيب فحج اليه من حج وتحفظ من تحفظ وعاداه من عاداه ولكن يبقى الشيخ ماركة غير قابلة للتقليد او ظاهرة غير قابلة للتكرار ومن يدرى ربما صار رمزا وحجة ومقاما يعتمر اليه او صار لعنة كلما حلت ذكراها افردت لنا بشاعة المرحلة
