السلفيون ... من احتلال المساجد لحصار الكنائس
كان الحجاج بن يوسف الثقفى ملتحيا ويؤدى الصلاة فى وقتها ويقيم حدود الله وهكذا بنى أميه فى صراعهم مع الامام على رضى الله عنه وذريته من بعده بل كان الصراع يحتدم فى المساجد وهذا هو الفرق بين فهم النصوص وحفظها وحفظ الفتاوى لا فهمها فى وقت أدرج التاريخ ملامحه وفى بلد هزتها الكبائر فإختلفنا فى الصغائر لازلنا نعانى من هول الفساد فى الارض الذى مارسه النظام السابق وصل الى درجة ابادة الشعب بأكمله عن طريق استيراد المواد المسرطنه واللحوم الفاسده والقمح غير الصالح ومن نهب البلاد وتفريغها من ثرواتها وشبابها ومن تأجيرها أو بيعها لإسرائيل أو قتل شبابها فى العبارات والقطارات والجثث التى اتتنا من الدول المجاوره والشقيقه كل هذا مرعب ومخيف يحتاج الينا جميعا يد بيد لإعادة شعب بكامله الى الحياه ومع ذلك نجد أن البعض يرى الثورة كأنها قطار وقف بمحطة ليرحل أو سفينة أو سياره فلا بد من حجز كرسى فى الدرجة الاولى فغلبتنا الاهواء وحسبنا اننا نحسن صنعا ووقف الجميع يحتكم الى مفهوم الكتاب والسنه من وجهة نظره ومن وجهة نظر طائفته ولم يحتكموا الى الكتاب والسنه لأن كتاب الله وسنة نبيه لا اختلاف فيها ولكن الاختلاف والخلل فى عقولنا التى ابصرت ضيقا وافتت تشريعا لا بد ان يتبع وهذا هو الفرق بين الحفظ والفهم لمربض الايات اوقف عمر رضى الله عنه حد السرقة فى سنوات الجفاف ولو أن حاكما غيره لطبق الحدود على العباد وقال لو اراد الله لأطعمهم ولكن من سخطه عليهم اجاعهم ثم عاقبهم هذا هو الفرق بين فهم النص وحفظه لا توجد طائفة على وجه الارض تدعى انها هى الاصح او هى القيمة على الدين ولا يوجد إلزاما الاهيا يلزم الناس الى مفهوم بعينه للفكر الاسلامى ويبدوا ان التقية لم تعد قاصرة على الشيعة فى بلوغ دعوتهم بل اتبع التقية كثيرا من التيارات الاسلاميه وان اتباع التقية يدل على ضعف الحجه وضيق الافق وزعزعة المفهوم عن العقيده والفهم غير القاطع لمعانى القرأن الكريم فهدم الاضرحة وهى تمثل طائفة عريضة من المسلمين والصراع على المساجد وانما المساجد لله وحده لايجوز دعاء غير الله فيها ومعاقبة أهل الذمة بقرارات احاديه بدون حجة ولا برهان ( فقد على رضى الله عنه درعه واخذه اليهودى لأنه كان يفتقد الدليل ) وسلم بذلك رغم انه أميرا للمؤمنين ، وكان عمر رضى الله عنه كلما مر بأبى لؤاؤة المجوسى كان يقول له ماذا اعددت لنا يا ابا لؤلؤه ( وهو الذى قتل عمر رضى الله عن عمر ) ولأن عمر رضى الله عنه كان يفتقد الدليل رغم فراسته كمؤمن يعلم ان ابا لؤلؤه يعد له مكروه لم يعتقله ولم ينفيه ولم يغلق تجارته ) وها هو عمر رضى الله عنه يأتى بالقبطى المصرى ويأتى بأبن عمرو بن العاص ويقول للقبطى اصفع ابن الاكرمين متى استعبدتم الناس وقد خلقتهم امهاتهم احرار والاجمل من عقاب عمر رضى الله عنه هى رسالته لعمرو بن العاص ( إن اتتك رسالتى ليلا فإنتعل الليل الى وان اتتك نهارا فهرول الى ) ليس هذا للامانة نص الرساله ولكن هذا هو مفهومها والتاريخ الاسلامى ملئ بمثل هذا المواقف التى تدل على فهم أصحابها للدين وليس حفظ النصوص والفتاوى وأتحدى اى من تلك الطوائف الموجوده الآن ان تقتص من احد اتباعها ان اخطأ فى احد من الطوائف الاخرى فما بالك لو طلب منها ان تقتص من اتباعها لمسيحى او علمانى ولكن هناك القاعدة موجوده والمبرر جاهز عندهم ( فإن اخطأ فله أجر ) وهذا لا يعنى أن أبرأ كل المسيحيين من تجاوزاتهم وترصدهم بالدين الاسلامى وأسأل الاخوه السلفيه وأتمنى أن يتسع صدرهم لذلك ( هل الخلاف على مسجد تقام فيه نفس المشاعر الدينيه ونفس الصلوات والعبادات أمر مقبول فى هذا الوقت الحرج : هل هدم الاضرحه هو من باب درء الفتن ؛ هل معاقبة الاقباط بدون دليل قطعى هو من صحيح الدين : هل ترويع الآخر وتخويفه يخدم الدين : هل ما تقتنعون به هو الفهم القاطع لنصوص القرآن وهل بقية الفرق االاسلاميه فى ضلال ) هل قرأتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه تنقسم امتى بضع وسبعون فرقه كلها فى النار الا واحده وهل قطعتم انكم الفرقه الناجيه أطمأنكم جميع الفرق الاسلاميه تقول ذلك ويكفينا من رسول الله هو صدق حديثه ليتعظ من لا يؤمن :