( الشيماء التى أبكت رسول الله)
( تعلموا والله لإنى اخت صاحبكم)
(يا محمد ( أنا أختك فى الرضاعة )
( شادية بنى سعد )
بص يا سيد الناس ...أيوه بص ... إيه مستغرب من الكلمة طيب يا سيدى ولا تزعل ... ركز يا سيد الناس ... كده أنا عدانى العيب ... أنا جايبلك قصة هتصحح بيها مفهومك الخطأ اللى أخذته من فيلم الشيماء ...
نبتدى يا سيد الناس ... نبتدى
............................................................
نحن مش هنحكى عن الفيلم كله اللى نصفه تدليس وتزوير فى التاريخ
ومش هقلك
ان انى احداث الفيلم كلها مش حقيقية ومحصلتش إلا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الا مشهد واحد هو اللى حقيقى
مشهد وهى بتتشفع عند رسول الله ل( قومها بنى سعد )
وكانت عجوز عمرها خمسة وستون عاما
ومش هقلك
إنى بيجاد مكنش زوج الشيماء وكان من وجهاء قومها (بنى سعد ) ومفيش ما يثبت أنه أسلم بعد العفوا عنه
ومش هقلك
إن الشيماء لم ترى الرسول صلى الله عليه وسلم الا مرتين فى حياتها
مرة
حينما ارضعته امها ( حليمة السعدية رضى الله عنها ) وكانت الشيماء تحمله وتغنى له
والمرة التانية
حينما تم اسرها مع قبيلتها
( بنى سعد ) فى (حنين ... عند هوازن ) وكان سنها خمسة وستين سنة وكانت لم تسلم بعد )
ومش هقلك
ان الشيماء لم تغنى قط لرسول الله الا وهو طفل
وكان عمرها خمس سنوات ولكنها كانت شاعرة كبيرة من شعراء العرب
ومش هقلك
انى بيجاد ده كان من اعيان بنى سعد وكان مثل بجثث المسلمين بعد قتلهم
وده اللى خلى رسول الله يقول ( إن وجدتم بيجاد فلا يفلتن منكم)
ومش هقلك
إنى (بنى سعد ) لما عرفوا ان الشيماء اخت رسول الله فى الرضاعة طلبوا منها تتشفع ليهم ولبيجاد عند رسول الله
ومش هقلك
ان احداث الفيلم دى كلها كانت بعد وفاة رسول الله وارتداد بنى سعد عن الاسلام فوقفت الشيماء وقفة المؤمنة المدافعة عن اخيها وتدافع عن الاسلام ورسول الله حتى جعلتهم يعودوا للاسلام
ومش هقلك
انى حليمة السعدية اسلمت بعد اسرها فى غزوة هوازن ( حنين ) وكان سنها تسعون عاما والشيماء اسلمت فى نفس الغزوة وكان سنها 65 عاما بعد ان عفى عنهم رسول الله وأسلم كل ( بنى سعد)
بس لازم أقلك
إن الشيماء رضى الله عنها من الصحابيات رضوان الله عليهم لأنها أخت رسول الله ورأت رسول الله
.............................................................
انا هحكيلك على المشهد الاخير المؤثر ... المشهد بتاع الصورة اللى تحت والمرفقة مع المقال
وهو لقاء الشيماء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهى بتقول لرسول الله
يا رسول الله يا رحمة للعالمين إن فى الأسر عماتك وخالاتك .....
طبعا كلنا شاهدنا المشهد ده وكلنا تاثر بيه وبعضنا بكى من شدته ...
بس لو المشهد ده اتمثل على حقيقته وزى ما اخبرنا الرواه
كان هيبقى اشد تأثيرا ويمكن كان غير فينا حاجات كتير
............................................................
طيب هى ايه الحقيقة
يقول إبن حجر
كان رسول الله جالس مع اصحابه تحت الشجرة يقسم الغنائم فى غزوة ( حنين )
( يوم هوازن )
وكان من ضمن الاسرى نساء وكانت ( الشيماء أخت رسول الله فى الرضاعة رضى الله عنها
من بين الاسيرات فدفعها احد الصحابة بدون قصد فغضبت تلك العجوز وصرخت فيهم قائلة
( تعلموا والله لإنى اخت صاحبكم)
فتعجب الصحابة من قولها وأخبروا رسول الله بذلك
فترك رسول الله تقسيم الغنائم وترجل اليها ببطئ ونظر اليها
والصحابة مشدودون لرسول الله
فقالت ( الشيماء رضى الله عنها )
يا محمد ( أنا أختك فى الرضاعة )
فقال لها صلى الله عليه وسلم
إن كنتى أختى فلك منى أثر لا يبلى (علامة ) تركتها فيكى ....
فكشفت الشيماء عن كتفها وظهرت علامة ( العضة )
التى ( عضها رسول الله لها وهو طفل تحمله )
فبدأت تعابير وجه رسول الله تتغير ونسى توزيع الغنائم
وإنشغل بها فرحب بها، وبسط لها رداءه، فأجلسها عليه، ودمعت عيناه،
وقال لها:
«إِنْ أَحبَبْتِ فَأَقِيميِ عِنْدِي فَأَقِيميِ مُكَرَّمةً مُحَبَّبَةً؛ وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَرْجِعِيِ إِلَى قَوْمِكِ أَوْصَلْتُكُ»، فقالت: «بل أرْجِعُ إلى قومي.» فأسلمت، فأعطاها رسول الله ﷺ ثلاثة عبيد وجارية وأعطاها نِعَمًا وشاة، وعفى عن جميع أسرى بنى سعد ( ودخلوا الاسلام ) وعفى عن بيجاد اكراما لأخته الشيماء
............................................................
فلما
توفي رسول الله أرتد قومها (بنو سعد) عن الإسلام، فوقفت موقفًا شجاعًا، تدافع عن الإسلام بكل جهدها؛ حتى أذهب الله الفتنة عن قومها، وكانت كثيرة العبادة والتنسُّك، واشتهرت بشِعرها الذي ناصرت فيه الإسلام ورسوله، وظلت تساند المسلمين وتشد من أزرهم حتى أتاها اليقين....................... إنتهى
صلوا على الرحمة المهداة للعالمين
دمتم بخير يا سادة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق