عاشوراء شعيرة .... وبنو أمية ذكرى ....... والحسين شهيد

 عاشوراء شعيرة .... وبنو أمية ذكرى ....... والحسين شهيد

لأننا أغبياء لا نقرأ التاريخ ..... ولأننا سفهاء لا نستوعب الأحداث ...

سوقنا كما يساق الغنم إلى مرعاه....... الذى يحدده الراعى لنا

وسنظل هكذا إلى أن يكرمنا الله براعى آمين يوجهنا إلى مراعينا الحقيقية ..

نحن جيل بغير عقول ... ولنا ذاكرة كذاكرة السمك التى تنسى ... نحن عبئ على أمتنا

................................ لماذا

لماذا الآن تتولد نعرة الطائفية شيعة وسنة وصوفية ومعتزلة ...

لماذا الآن نستحضر بنى امية وأفعالهم وقتلهم للإمام الحسين ...

لماذا الآن نتباكى على مقتله عليه السلام وقد ذهب هو وقاتليه إلى حيث أراد الله

وهم الآن بين قبضة الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ....

لماذا الآن تتوارد إلينا الفيديوهات تهدم فيها كل طائفة الآخرى وتكفرها وتلعنها وتتصيد أخطائها

لماذا الآن تمطرنا المقالات بهفوات البدع والزندقة والإنكار والإستغراب ...

لماذا الآن التدليس على الشباب وتجهيز عقولهم بعد أن تم تجريفها

ولأننا عالة على أمة محمد .......... إستسلمنا لتلك المؤامرة الممنهجة لهلاك الأمة

......... وهذه هى الدروس .... لكل غبى .... نسى .. أو .. تناسى

1-حينما احتل الاتحاد السوفيتى أفغانستان .. ولأن أمريكا تعلم أن السوفيت دولة نووية ولا يمكن مواجهتها بحثت عن مقاتل بالوكالة ... فكنا نحن تلك الوكالة ...

جهزت إحدى الدول الإسلامية عقول الشباب للجهاد وامطرتنا بالخطب والمواعظ بأننا نقاتل ملحدين إحتلوا بلد اسلامى .....

وجهزت أمريكيا أجساد الشباب بالسلاح والاحزمة الناسفة وهاجر الشباب للجهاد... هاجروا الى بلد الجهاد فيه فرض كفاية .... ولم ينظروا الى فلسطين التى فيها ....الجهاد فرض عين.... والتى بينهم وبينها أمتار وقد دنسها اليهود واحتلوا اولى قبلتها

2- خرج السوفيت من افغانستان مهزوما وانتصر وهاج المجاهدين ووضعت الحرب أوزارها ثم احتلت أمريكا نفسها افغانستان وطردت طالبان وملأت أفغانستان بالمثليين والشواذ ولم نسمع نعرة الجهاد ومقاتلة الكفار وتركوا طالبان وحدها تدافع عن بلدها حتى مكنها الله من ذلك

3- ثم احتلت أمريكيا العراق وازالت نظام سنى وأبدلته بنظام شيعى وقتلت الاطفال والنساء ولم نسمع نعرة الجهاد ولا كلمة سنى وشيعى هذا كله تحت مرئى ومسمع الجميع هذا لأن الوكيل أو المتعهد لم يأذن لنا بذلك وتركنا العراق بعضه يموج فى بعض ...لأن أمريكا تريد ذلك

4- وحينما أرادتنا أمريكا مجاهدين فى الشيشان لأنها محتلة من السوفيت البلد النووى لبينا

النداء وتركنا فلسطين ........ لأن أمريكا تريد ذلك

5- وقف ترامب وابنته وزوجها يرفعون علم اسرائيل فوق القدس والأقصى تنقله قنوات العالم كلها ولم نسمع بأصحاب اللحى والفتاوى يصرخون حى على فلسطين كما قيل حى على افغانستان هذا ....... لأن امريكا تريد ذلك

5- والآن إحتاج الراعى والكفيل(أمريكا) لزريبة الأغنام ليستعملها .. لأن العشب تطاول عليه فهو بحاجة الى أغنامه لتقتص ذلك العشب ...ويجب تهيئة العقول لذلك من كلا الطرفين سنة وشيعة ...

إن إيران دولة اسلامية ولكنها شيعية وقدراتها العسكرية تتنامى ..... وقد تمتلك ان لم تكن ملكت قنبلة نووية وأمريكيا لا تريد مواجهة ايران ومحاربتها ولا تريد لإبنها المدلل اسرائيل أن يهان فيجب عليها العودة الى ذى بدأ ....( أفغانستان ) مرة أخرى ...أو الشيشان مرة اخرى .. يجب تهيئة الجو العام للعداء بين الشيعة والسنة والكره والتكفير.... لتجهز زخيرتها من أجساد العرب لتقاتل بهم إيران وليفنى بعضهم بعض هذا لا يهم .... ما دامت اسرائيل بخير ..... وأمريكا تريد ذلك

هذا قليل من كثير لحجم المؤامرة ..... فاستحضار الحسين عند الشيعة واتباعهم له مغزاه .....واستحضار معاوية وبنى أمية عند أهل السنة له مغزاه أيضا ....

إنتشار الصفحات التى تشهر بالمسلمين وتتهمهم بالكفر والردة سواء صفحات شيعية أو سنية

هو مخطط ....

لأوس .... وخزرج .... جديد ...

افيقوا يرحمكم الله .. فنحن مقبلون على فتنة لا تقل فى ضراوتها عن الفتنة الكبرى التى راح ضحيتها جُل الصحابة

.. فالقدس ذبحت فيه القرابين ودنسته القردة والخنازير ومن له قضية غيرها أو تحدث فى غيرها فهو أجير .... أو زنديق ..... أو منافق

فالشيعة والسنة واقع فى عبائة واحدة لا ينفصلان عنها الا اذا اهلك أحدهم الآخر إن لم يجدوا طريقا للوفاق والموائمة

فالحسين عليه السلام لن يرجع لننصره ..... وبنى أمية لن يرجعوا لنعاقبهم

بل نقول كما قال عيسى بنى مريم

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

صدق الله العظيم