-->
روعة الإحساس روعة الإحساس
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

الخلافة الغائبة بما لا يخالف شرع الله




الخلافة الراشدة هي حلم يراود الجميع حتى الأقليات في البلاد الإسلامية يراودها هذا الحلم لما سمعت به وقرأت عن هذا الزمن الماسي للإسلام ولأننا تجمدنا عند فقه الواقع آن ذاك وجعلناه هو الفقه العام الآن تعثرت خطانا في تطبيق شرع الله الذي يستوعب الجميع ويحمى الجميع ويحافظ على الجميع  لدرجة أننا تمسكنا بالقوالب الفقهية بنصوصها وألفاظها حفظناها ورحنا نستحضر بها عصر الخلافة والتي بدأت بقلاقل العالم الإسلامي وعدم استقراره مع بداية تغيير أنظمة الحكم القائمة بالقوة المسلحة وكانت بدايتها بمقتل عثمان  رضي الله عنه والخروج على( على رضي الله عنه ) فتبلورت الحركات الإسلامية والبقع الفقهية التي تروج لسياسة إسلامية لم تكن( قرآن ولم تكن سنة) ولكن كانت أراء فقهية تتناسب مع زمان ومكان لحظتها إن الصورة السينمائية التي تتمركز عند كثيرا هي بطبيعة الحال مبهرة وفردوس بالنسبة لزمانها وأيضا لزماننا لو استبعدنا المتغيرات العالمية والدولية من حولنا ولكن هذا هو المأزق الذي وقع فيه كثيرون ممن ذهبوا بلا رجعة لإحياء الخلافة الإسلامية  كما هو الحال في أفغانستان وباكستان والسودان والصومال وهذا بسبب استحضار النسخة الكربونية لملك بني أمية وملك بني العباس ليجرى بين شوارع القرن العشرين وهذا محال لعالم انقلب رأسا على عقب في علومه ومصطلحاته وألفاظه وتحركاته لدرجة أننا تسمرنا عند ألفاظ جاءتنا من القرن الأول لنشأة الخلافة ورفضنا زحزحتها  أو استبدالها لما يناسب العصر الذي نعيش فيه ونسى الجميع أن المادة الفقهية تظل ثابتة في محتواها ومتغيرة في رؤاها الذي يعايش العصر بكل متطلباته لدرجة أنها أجبرتنا دون أن ندرى إلى التنازل عن الأصول الفقهية  في التعامل البشرى التي اقرها الإسلام وشدد عليها ( ولا يجرمنكم شنآن قوم ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى )فلم يكن يوما دين الإسلام دين تشفى وقصاص فالقصاص استثناء لردع الظالم والمعتدى ولسنا اشد إيمانا وغيرة على الإسلام من رسول الله حينما كتب وثيقة صلح الحديبية وفيها ما فيها إذن نحن قصدنا الله بغير ما يرغب الله وهاجرنا إلى الله بوسائل لا يقرها الله فالتفجير العشوائي الذي يأخذ المحسن المسيء لا مبرر له وتكفير العوام لا منطق له وهجر الدنيا لا دافع له هذا وان وقوفنا وتسمرنا عند حدود اللفظ الفقهي الذي لا نحيد عنه كان بمثابة الصور العازل لبلوغ الخلافة  الإسلامية انه العجز إذن عن فهم متطلبات العصر الذي نعيش فيه فكل ما يأتينا من الغرب الملحد المشرك هو كفر وكل طعامهم (مخنزر) لا يجوز تناوله وكل ألفاظه دنيوية وإباحية تهلك الأمة وهذه ليست مصيبة النخب الإسلامية وحسب ولكن مصيبة العوام الذين انبهروا بهذه اللوحة المرسومة للخلافة الإسلامية بغض النظر عن توافر ألوانها التي تتناسب مع حر شمسها فلا تبهت ولا تختفي  فكلمة ديمقراطية هي كلمة عند هؤلاء لا يجب ذكرها في بلاد المسلمين فالديمقراطية كفر رغم إنها هي المعنى الشامل للبيعة عندنا نحن المسلمين وصندوق الاقتراع هو عمل مشين لا يناسب الحضارة الإسلامية رغم انه يعبر تعبيرا كاملا عن مفهوم الرضا العام عن الخليفة والحاكم هي نفس المفاهيم والمعاني لألفاظ تغيرت حروفها ولم تفرغ مضمونها إن العداء المستميت للغير والتصوير بان الخلافة هي جنة المسلمين فقط جعل حلم الخلافة السلامية يستوجب إزاحة العالم بأسرة لأقامتها وهذا هو الخطأ بعينه لأن مفهوم الخلافة الإسلامية تعنى الفضيلة والسلام والأمان لكل سكان الأرض على اختلاف دينهم وعقيدتهم كما إن اختلاف القوالب الفقهية أسيرة زمانها وعصرها افرز ما يسمى بفقه الجماعة التي نمت تحت ظلال فقها استقطع  من الفقه العام فتولدت الحركات الإسلامية التي تتبنى هدف واحد برؤى مختلفة ومتناقضة وصلت لحد التناحر والتقاتل كما هو الحال في الصومال  إننا إذن أمام مأزق قد يدخل الإسلام ذاته دائرة الاتهام ( حاشى لله ) وهذا مرده إلى إلباس المجتمع لباس الجماعة وليس العكس  بمعنى أوضح فرض ثقافة الجماعة ومفاهيمها على ثقافة المجتمع وان كان مسلما حتى أصبحت الجماعة هي من تغير سلوكيات المجتمع المرسخة والضاربة في جذوره والتي هي امتداد طبيعي  للثقافة الإسلامية المعتدلة إن عجز الجماعات عن استيعاب المجتمع واللجوء إلى الحقن  الديني  الذي افرز كتل إسلامية وغير إسلامية معادية للإسلام المتمثل في مفاهيم الجماعة أو الحزب صاحب الأيدلوجية الإسلامية إننا حقا في مأزق عقلي لضيق أفقنا في استيعاب الرسالة الإسلامية السامية والتي تستوجب التحرر من مفهوم الصور الكربونية التي  يتم استحضارها من بين أزقة التاريخ لتصبح باعث صالح لزماننا ولكن يجب استحضار صورة مبتكرة لا تخرج عن الحدود العامة لتعاليم الإسلام تناسب ما تمطره بنا العقول الغربية من علوم وفنون هي في الأساس ممتلكات إسلامية بامتياز لو تدبرناها إننا بحاجة إلى فقه لحظتنا واستجلاب مفاهيم عصرنا التي أوجبها الدين الذي هو صالح لكل زمان ومكان إن الثابت عندنا نحن أهل السنة والجماعة هو الكتاب والسنة وما تبقى فهو مردود على صاحبه ( فأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) رباط الخيل مفهومه الآن مرابط الطائرات والصواريخ المنطلقة عبر الفضاء والسماء وهكذا يكون مفهوم الخطاب الديني الذي لا تجبرنا تعاليمه للتقية والكذب مبررين ذلك ببلوغ راية الإسلام ففي الغرب ملايين المسلمين اسلموا لفهمهم لعقيدة لم تنجب السماء مثلها ولم يسلموا تحت ظلال السيوف والقنابل الإسلام الذي نحن قلقين عليه يفلت منا كعرب ويهجرنا إلى بلاد احسبه ظنها أولى به منا إن الانتشار الفائق للإسلام بين ربوع الغرب الكافر لهو رسالة واضحة أن دين الله غير قائم بجماعة تتحصن به لبلوغ أمانيها متذرعة به وموحية للغير أنها حامى حماه إن قهر السيوف والغلظة في الفقه والجنوح تحت حقبة سابقة كانت ثقافتها تناسب سلوكها وبيئتها لا يمكن أن تنجب الآن صغيرا  أشبه بأبيه ولكن علينا تربية الصغير بما يناسب سلوكيات مجتمعة وحضارة عصره وثقافة أبناءه هنا فقط يمكن أن تسحبنا الخلافة الإسلامية إليها ما دمنا عاجزين عن جلبها لنا

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إبـــــــــــــــــــــــــداع

إبـــــــــــــــــــــــــداع
إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

أغانــــــــــــى

أغانــــــــــــى
إضغط على الصورة وتابع

فيديوا وأفلام

فيديوا وأفلام
إضغط على الصورة وتابع

مقــــــــــــــالات

مقــــــــــــــالات
إضغط على الصورة وتابع

إســــــــــــلاميــــــات

إســــــــــــلاميــــــات
إضغط على الصورة وتابع

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
إضغط على الصورة وتابع

إسلاميات ومشاهير الصحابة

إسلاميات ومشاهير الصحابة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

ألبوم صور

ألبوم صور
إضغط على الصورة وحمل

ما نشر فى الصحف

ما نشر فى الصحف
إضغط على الصورة وحمل

جميع الحقوق محفوظة

روعة الإحساس

2018


تطوير

ahmed shapaan