-->
روعة الإحساس روعة الإحساس
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

إنهيار الجيش المصرى الاول

 

الكاتب / محمد زين العابدين صبرى https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10151193108418930&set=a.495442078929.276234.675583929&type=1

 

 

كثيرون لا يعرفون من هو الجيش الأول ولكن الكل يعرف الجيش الثاني والثالث الميداني الجيش الأول هو الجيش السورى صاحب شعار الحلم العربي والقومية العربية وغالبا ما تتحمل الشعوب أوزار حكامها ولأن الجيوش العربية ذات طابع ثقافي خاص فكثيرا منها الوطن عنده يعنى النظام والشرعية وهذا كان منطقيا في عصور زعماء تترجم أسمائهم معنى الوطن هذا الموروث الذي ظل يتدفق بين شرايين الجنرالات لم يتغير حتى وإن تغير سلوك الزعماء فالأوطان عندنا تعنى الرئيس أو الزعيم وهذا المآزق هو من أنهك تلك المؤسسة المنظمة وذات التقليد العريق ولأن الجيش الأول هو إحدى أعمدة الجيوش العربية يجب الحفاظ عليه وعلى المغامرين به التنحي عن الحكم وعدم زجه في صراع المطامع تقول التقارير الوافدة إلينا من الأراضي السورية أن هناك يترعرع شبح الحرب العالمية الثالثة وربما الأخيرة ولأن هذا الخيار مستبعد بسبب حكمة السادة الكبار ربما ينتهي الأمر بالتربع حول الموائد وتقسيم ما تبقى من اشلاءهذا الوطن المنكوب منذ عصر الزلزال القطري وفيروس التقسيم فالقضية الداخلية السورية معقدة بتعقد مشاكل العالم والنظام السوري الذي لم يطلق طلقة واحدة تجاه الجولان ولم يكن يملك جدولا زمنيا لتحرير الجولان ولم نسمع منه إلا أبواق النفير الوهمي لقضايا الوطن إذن هو نظام مأزوم في وطنه مستبد بين شعبه يتوارث الحكم في ضيعته وهكذا تمايلت الجنرالات بين الولاء لنظام حقق لهم رفاهية تتباعد كثير عن العرف العسكري لطبيعة الجنرالات مما اكسبها ولاء لمكاسبها قبل ولائها لشعبها وأرضها المغتصبة ولأن أمريكا قلقة على صغيرها فهي نافرة من هذا الجنين المشاغب لوعاء صغيرها فزجت بالعرائس العربية التي تحركها متى تريد إلى مسرح العمق السوري المنهار والممزق والغريب في الأمر وربما ليس غريبا أن تندفع دول بعينها دون مبرر يذكر بتمويل المعارضة السورية والتي أُلبست لباس الطائفية ورغم أن ثورة الشعب السوري في بدايتها ثورة إصلاح ومحاربة للفساد ولكن تم توجيهها لتتحول إلى ثورة عرقية كما هو الحال لجيش النظام الذي تحول إلى حامى حما شخص هو بالنسبة له الشرعية والوطن تقول التقارير أن أي تدخل في سوريا هو بمثابة انهيار للمنظومة الأمنية الدولية فللنظام السوري عمالقته التي تحميه وللمعارضة عمالقتها التي تمولها والجميع يقف على حدود مصالحه ومكاسبه ولكن الغريب في الأمر أن تزج دويلات عربية تحت شعارات طائفية بدعوى الديمقراطية وهى أحوج ما تكون لتحرير شعوبها من منظومة الرق التي تمارسها ضد شعوبها هذه الدويلات التي أنعشت اقتصاديات الدول الغربية وأنهكت اقتصاديات الوطن بطوله وعرضه ما هي إلا ذراع نجسه لكائن قذر اسمه الغرب ومن المؤكد انه في حال انهيار النظام السوري لن تستقر سوريا للأبد بسب الحقن الطائفي الذي مورس على مدار انتفاضة شعبها كما أن نظام يراهن على هلاك وطنه مقابل بقائه ولو معدما في كرسي الحكم هو نظام أولى له بالرحيل وان هروب مواطن سوري من وطنه أو تهجيره فتتقطع به السبل هو في حد ذاته يساوى وطن فالوطن يعنى مواطن ولا يعنى نظام والفرق بين الثورة المصرية والثورة السورية هو أن الشعب المصري لم يستسلم لما روج له من إشاعات البلطجة والتدخل الخارجي والمد الطائفي وغيرها من الإشاعات التي روجتها امن الدولة مستغلة أذرعتها الإعلامية والمأجورين من النخب ولكن الثورة السورية استسلمت لتلك النعرة وتشبعت منها وسمحت بدخول الأغراب للقتال بجوارها إذن هي ثورة محرفة أمام نظام ظالم وان بانهيار سوريا التي يراهن عليها بشار الأسد تكون قد اكتملت المرحلة الأول لما خطط له الغرب لحماية صغيرتها إسرائيل فسيناء تتوجع خطى خلايا التطرف وقد زادت رخاوتها والسودان يعانى من شراهة التقسيم والتشتت وليبيا تعانى ما تعانيه إذن ثقافة الثورات لم يستوعبها العرب بعد وقد تنحرف منهم ثوراتهم بمخاطر قد تحيق بالوطن من جراء انهيار أنظمة هي في حد ذاتها تعمل ضد أوطانها مما اوجب الغرب السكوت عليها إن انهيار الجيش الأول أو الجيش السوري الذي انهمك في قتال شعبه والذي يعانى التمزق والانشقاق جراء ولاءه لنظام لمعبأ بعقيدته الطائفية هو في حد ذاته سقوط فرع رئيسي من فروع شجرة الوطن المتهالكة عطشا إن النخب التي استسلمت وسلمت إرادتها لإخفاقات الأنظمة العربية ولم تؤهل نفسها لمرحلة ما بعد رحيل النظام لأنها لم تتوقع رحيل النظام أو تسليمه مقاليد الحكم بسهولة مما أوقعها في مأزق إدارة المرحلة أو إدارة ما بعد المرحلة إننا أمام منظومة شغب عربية تتأهل لإدارة شئون وطن مأزوم بأزمة أنظمته المنهارة والتي لم تقدم شيئا لوطن طوال فترة حكمها إن حلم الجيش العربي بدأ في الانهيار ببدائية شخصنه المصالح الإقليمية والقطرية وقد بدأت الأسود العربية في النهش في لحمها المتهرئ منذ زمن الأنظمة الدكتاتورية ومنها النظام السوري إننا إذن أمام شعوب تدفع ضريبة أخطاء حكامها وتدفع ضريبة استثمار معارضيها وأنت ترى كثيرا من أبناء الشعب السوري يهيموا بين الأقطار العربية كالسبايا أو أسرى الحرب تاركين أزواجهم وأبناءهم وعائلاتهم تشعر بقيمة أزمة الوطن إن نظام يهلك مواطنيه هو نظام أولى بالرحيل وان المواطن قيمة والنظام هو إفراز طبيعي للمواطن وان أهين المواطن هلك النظام هو قدرنا إذن أن نتمكن من بعضنا بعضا ولم نتمكن من عدونا ولو أن ما استهلك في ليبيا وسوريا من سلاح وشهداء وجه إلى إسرائيل ما كنا نعانى ما نعانيه الآن من أزمة وطن مشتت وأوطان تائهة ولكن لأن ثقافتنا لم تتحرر بعد من عقيدة القائد الرمز وان كان فاسدا لم تؤهلنا الصعود لسلم الاختلاف الفكري لأبناء الوطن وقبول السكن بين مسافات التناقض العربي والذي مردودة يرجع إلى ثقافة القبيلة التي لم نتحرر منها حتى الآن إذن هو وطن بطموحات الحلم معتقل في ثقافة القبيلة حتى انك لا تسمع عن هذا الحلم إلا أغانيه وأناشيده

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إبـــــــــــــــــــــــــداع

إبـــــــــــــــــــــــــداع
إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

أغانــــــــــــى

أغانــــــــــــى
إضغط على الصورة وتابع

فيديوا وأفلام

فيديوا وأفلام
إضغط على الصورة وتابع

مقــــــــــــــالات

مقــــــــــــــالات
إضغط على الصورة وتابع

إســــــــــــلاميــــــات

إســــــــــــلاميــــــات
إضغط على الصورة وتابع

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
إضغط على الصورة وتابع

إسلاميات ومشاهير الصحابة

إسلاميات ومشاهير الصحابة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

ألبوم صور

ألبوم صور
إضغط على الصورة وحمل

ما نشر فى الصحف

ما نشر فى الصحف
إضغط على الصورة وحمل

جميع الحقوق محفوظة

روعة الإحساس

2018


تطوير

ahmed shapaan