-->
روعة الإحساس روعة الإحساس
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

الوطن يساوى سلطة ( الإخوان ولذة الانكسار )







يبدوا أن الشئ الوحيد الصادق والمخلص لوطنه في مصر هم البسطاء من الشعب وهم فقط الصادقون في ولاءهم وان هذا التمترس للمعارضة وخاصة الإسلامية منها ما هو إلا مزاحمة لمكاسب النظام السابق وبقاياه  وان هذا النبح المستميت خلف رموز النظام السابق ما هو إلا محاولة لتوسيع مساحة المكاسب كنا ولا زلنا ننبهر بهذا التنظيم البارع وإيقاعه المتناغم للإخوان المسلمين في مصر تلك الحركة التي ولدت على يد مؤسسها وإمامها ( حسن البنا ) وسرعان ما تعافى بنيانها وتعالى لتصبح رائدة الحراك السياسي المصري وتُسجل أنشطتنها في طلائع المناهضين للحكم البائد أو هكذا روج لها ولكنها سرعان ما بدأت في التآكل على أيدي معاصريها بعد مرور ما يقرب من قرن على تكوينها المعقد لمنظومتها السرية والعلنية  ، لا يختلف اثنان في الرهان على هذه الحركة إن قدر لها تسير أمور البلاد بل  سيكون لها شأن عظيم  يصلح به الله حال الأمة من البلاد والعباد ولأن الله قادر على كل شئ  أوقعها الله فيما يئست من التخطيط له وهى بلوغ ما تصبوا إليه وربما الأقدار وحدها هي التي ساقتها إلى هذا القدر المحتوم ولأنه سبحانه وتعالى قال ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما هم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) كان لا بد لها من لحظة اختبار وها قد بلغتها بأقصر الطرق وأعفتها من التخطيط لمدة مائة سنة أخرى لبلوغ هذا ،ألا وهى الثورة المصرية فوجدت نفسها واقعة في الاختبار الذي ترد به مورد الرجال وتنحني لتحمل على أكتافها أمانة المسئولية  وتصبح الثورة ما هي إلا هدية ومأزق في آن واحد هدية لأنهم وجدوا أنفسهم دون قصد في صدارة الأحداث ومكلفين بحمل الثورة وصانعيها إلى بر الأمان وتُرجم ذلك بالزحف الشعبي لصناديق الانتخاب معلنين البيعة الكبرى أو ما يسمى بغزوة الصناديق  ويصبحوا هم الثورة ، والثورة هم  فتتقاطر عليهم النعم وتلُوح في الأفق بشائر التمكين فمن أرباب السجون إلى سدة الحكم أما المأزق فقد بدأت ملامحه تتبلور في الاستفتاء على مواد الدستور ووجوبية نعم للإعلان الدستوري الذي روج له ) وكفر كل من قال لا ورغم وجود مواد منها بمثابة قنابل موقوتة فتيلها في يدي صانعها مثل المادة (28)والتي كانت بمثابة الكمين الذي ربما يقضى على حلم الإخوان المسلمين ويرجعهم إلى نقطة الصفر  ثم كان الاتفاق الذي أعلن والذي دبر بليل بين المجلس العسكري والإخوان وهو تصفية ميادين مصر من ثوارها مقابل تمكينهم لما لا يملكوه والاقتراب من حلمهم الذي عاشوا وماتوا من اجله فمارس الإخوان المسلمين أسوأ ما يمكن أن يمارسه تيار أو حزب وخاصة بما يملكه من مرجعية ألا وهو تشويه صورة الثوار والثورة مبتدأ بأحداث ماسبيرو منتهيا بأحداث العباسية وما تخللها من أحداث متشابهة  فقد كرسوا أنفسهم وأهلوا أعضائهم إلى الاقتراب من بلوغ حلمهم وحتى وإن كان  مجلس الشعب ما هوا إلا غرفة مغلقة لا تسمع إلا ساكنيها ولأن السعي المسعور نحوا السلطة يهون من اجله كل شئ فقد كلف هذا الإخوان ثمنا باهظا  من المبادئ والأخلاق والمرجعية التي اعتنقوها  مما تسبب في انفراط العقد الشعبي من حولهم  تلتها تصدع الجبهة الداخلية للإخوان وتفكك وتحلل أعضائها فبقدر التنازلات والتواطؤ كانت الإخفاقات والفشل وبقدر التنازلات كانت الإهانة والمصداقية ليخرج الشعب هو الرابح الوحيد والخاسر الوحيد فعلية تنصب الأزمات وتنهال المصائب وله ينسب الصدق والصبر والجلد ليدرك الثوار الحقيقيين رغم ما عانوه ويعانوه حجم المؤامرة بين المنتسبين للثورة وطاقم قيادتها لذلك اثروا الجلوس على النواصي والمقاهي مكتفين بوجود رمزي لممثليهم في كل حشد او تجمع يدعوا له الاخوان المسلمين   مترقبين نهاية لتلك العلاقة المحرمة التي نشأت بين الإخوان المسلمين وطاقم قيادة الرحلة ورغم توقع النتائج المترتبة والناتجة من هذه العلاقة  لما تحويه من طرف يملك  من خبرة وتمرس سياسي مارسه طول الحقبة الماضية بل وكان طرفا فى اللعبة السياسية المنهارة  ورغم ذلك راهن الجميع على الإخوان المسلمين آملين الفوز بالضربة القاضية  لنفاجئ بخيبة أملهم وأنهم عادوا ليبدءوا من حيث انتهى الثوار وعامة الشعب ويكتشف الجميع أن الوطن عندهم يساوى سلطة ولا يساوى شعب كما كنا نعتقد  وان سقف التوقعات لمهارات وعبقرية الجماعة ما هو إلا وهم كبير فقد فوجئ الجميع بأنهم جماعة طامحة طامعة ولكن قصر ذات اليد وضيق الحال السياسي أخرهم كثيرا وأنهم ضحوا ما ضحوا به إنما دافعه بلوغ حلمهم وطمعهم  و الشراهة المفرطة في حب السلطة وبأي ثمن فيتحول الإخوان المسلمين إلى ظاهرة أولى بالدراسة لما تعلق بهم من تمرير وتجاهل  الظروف المصطنعة التي تمر بها البلاد وتوفير الغطاء الشعبي والقانوني لسلوكيات طاقم الحكم في مصر  ا لدرجة أنهم ربما يتحولون  إلى صدمة فكرية وعقائدية لمعتنقيها لرحلة بدأت قوية  ومكلفة إلى نهاية مذرية  اقرب ما يكون للفشل وتتسع نظرة الشك الممنهج والمدروس والذي تم حقنه للشعب على انه عقيدة وفضيلة  ورغم ذلك ينكرون  تواطئهم وفشلهم فى تحقيق طموحات الشعب والذي خطط له القائم على الأمر بعناية ونفذه الإخوان المسلمين بكفاءة فاقت الخيال  ليعيشون لذة الانكسار  

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إبـــــــــــــــــــــــــداع

إبـــــــــــــــــــــــــداع
إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

أغانــــــــــــى

أغانــــــــــــى
إضغط على الصورة وتابع

فيديوا وأفلام

فيديوا وأفلام
إضغط على الصورة وتابع

مقــــــــــــــالات

مقــــــــــــــالات
إضغط على الصورة وتابع

إســــــــــــلاميــــــات

إســــــــــــلاميــــــات
إضغط على الصورة وتابع

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
إضغط على الصورة وتابع

إسلاميات ومشاهير الصحابة

إسلاميات ومشاهير الصحابة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

ألبوم صور

ألبوم صور
إضغط على الصورة وحمل

ما نشر فى الصحف

ما نشر فى الصحف
إضغط على الصورة وحمل

جميع الحقوق محفوظة

روعة الإحساس

2018


تطوير

ahmed shapaan