-->
روعة الإحساس روعة الإحساس
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

المرأ... الغواية.... والهداية







  • ما أجمل ما تكون الحياة وفيها امرأة تستوعب كل متطلباتها ، كانت ولا تزال المرأة أكثر جدلا فى الخلق وفي التفسير والتكوين فهي إما سلعة يصيبها الركود فتتحلل وإما سوق تجارى يحتضن  كل الأزواق ويستوعب الهواة : هكذا كانت ولا تزال عصية عن فهم الرجل والوقوف به عند قدراتها العقلية فهي محيرة في طبعها تتجول أمام ذاكرته من جارية مولعة بسيدها أوكونها موطئ الغرائز الكامنة لهُ إلى ملكة فى عرشها النظر إليها إشباع والاستماع إليها مجد وتاريخ والسير بركبها بقاء وخلود وأحيانا تترنح بين متسلطة وطاغية إلى ضعيفة وحنون وبتصفح وريقات تاريخها المعدودة تغرق في عمق الوصف والتحليل فيتلاعب بك التاريخ تاريخها المهمل والمتقن الصناعة فهي كم من المتناقضات التي لا تلتقي في خيط واحد  فيصفعك التاريخ بثاني مخلوق بشرى ( حواء عليها السلام ) تخرج من بين أجنابه لتعيد صياغته الدنيوية وتخرجه من الجنة إلى أرض قاحلة وفضاء رحب لتشقيه في مدى خُلق من أجله فتاه فيه ، تحمل ( حواء) أخطاء الرزيلة التي أُلصقت بها وتتحمل هي جرم العقاب حتى يأتي القرآن يبرأها لأن وجود أدم في الأرض مقدر ومحتوم وقد مورست فيه لقاءات وإجتماعات بين الله وملائكته لإبلاغهم بذلك (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) ونكتشف أن خلق آدم قائم أصلا على إقامته في الأرض وإعمارها وان الجنة التي خرج منها ما هي إلا محطة إنتظار لحلول موعد القدر كما أن الدنيا بحد ذاتها هي محطة إنتظار لعودته مرة أخرى من حيث بدأ إلى الجنة إن أصلح : إذن هي قسمة عادله من الجنة إلى الأرض ومن الأرض إلى الجنة ولكن الفرق إن العودة الأخيرة سيكون لها وريثا فتُنصف حواء في أذهاننا وما إن تنتهي الرواية حتى يفاجئنا المحدثون والرواة ومن قبلهم جميع الكتب السماوية عن أول جريمة يعرفها التاريخ وأبشع جريمة بشرية وهى قتل النفس والسبب امرأة فيرصد لنا القرآن الكريم تطورات الصراع عن المرأة (قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ) من التهديد إلى التنفيذ (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ) ورغم أن القضية مرفوعة ومنسوبة إلى الذات العلية ( الله ) أحكم القضاة (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ) إلا أن الغواية ووجود المرأة كحلقة للصراع أهلكت ما قدر الله له إن يهلك وتظل المرأة في عقلية الرجل الأول مصدرا للشر والفتن وتكشف الرواية والنص جمود المشاعر عند الرجل إن لم تراوده امرأة وتهدهد أحاسيسة أن قلبه إن  لم تسكنه امرأة فيكون الدرس قاسى لكائن خلق مميزا هو الإنسان (َبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ) إذن هي المرأة وان لم تظهر في صيغة الخطاب وتمثلت في الأسباب أسباب الشر بمفهوم الرجل الذى غادر قلبه إمرأة لأنها أنهت قصتها بمقتول والآخر هائم بجثة أخيه ....ورغم ذلك تظل رفيقة الرجل ومساندة له محتفظة بغموضها وتكوينها المتناقض بين الحنان الجارف والكيد المرعب (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ  ) .. فالرجل وان بدت ضعيفة فهو في قبضة يدها تعليه متى تشاء وتنزله متى تشاء  (وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  )وإن كان النزول بآليات بسيطة وبدائية ولكنها مهلكة ومذلة للرجل ( كالتفريط في عرض الرجل وشرفه  أو الإدعاء بذلك كما ورد فى قصة سيدنا يوسف عليه السلام ) ولا زالت المرأة شريكا للتاريخ في صناعة الرجل( فهو الابن الضعيف والشاب الهزيل والشيخ العالة على المرأة ) وما لبث الرجل أن يُكون فكرته عن جرم المرأة وحقارتها ليزج بها في سوق الجواري حتى يفاجئنا المحدثين الأولين بالحديث عن عظمة المرأة وقدرتها الخارقة في صناعة وصياغة تاريخ الرجل وانه لولاها لعانى وشقي وربما هلك انه قليل منا فقط من فهم النساء وما يحدث ما هو إلا أخطاء الرجال وان للمرأة دور يصنع تاريخ البشرية وأنها دائما خلف الرجل تدفعه وليست أمامه لتعيقه وان بلائها لا تطيقه الرجال فهي أقوى صبرا وجلدا وتحملا عكس ما نفهمه (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ) إنها بنت عمران وأم عيسى عليه السلام العابدة والزاهدة والمعتكفة تفاجئ أنها تبتلى بلاءا شديدا يكاد يهلكها من مفهومها لطبيعة الأحداث والسبب رجل اقصد بلاءها مرهون بوجود كائن ذكوري لتقع جريمتها وهذا لم يحدث فالوقائع التي تسردها تفوق عقول البشر وما بشرت به يفوق عقولهم أيضا (إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ ) اى عقول تستوعب هذا فما بالك في العقول الأولى والتي مهيأة مسبقا لمفهومها للمرأة ومعتقة الثقافة النسائية فتضيق بها الدنيا ويتملكها حزن شديد (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)فيكون إنصافها من الله عز وجل ( فأشارت إليه ) وتنتهي الرواية بتبرئتها وثبوت المعجزة لتنجب رسولا من أعظم الرسل ثم تبتلى السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في شرفها ويأتي البلاء من ألسنة الرجال فيبرأها الله من فوق سبع سموات (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) إذن لم ينصف الله رجلا بقدر ما أنصف المرأة ولم يتولى أمربهذا الجلال كما تولى أمرها ولم يبتلى نبي قط كما أُبتليت به أمهات وأزواج الأنبياء إذن هي عظيمة بطبعها وجديرة بأن ينصفها الله ونحن الذين عاجزين عن فهمها ثم تتوالى الأحداث ويبرز دورها كزوجه ( خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ) زوج الرسول ( زملينى زملينى ) ( دثريني دثريني )أو مصدقه له ومؤازرة له حتى بلغ دعواه ( قبلها آسية امرأة فرعون إلى امرأة أيوب عليه السلام إلى أخت موسى إلى امرأة زكريا وإبراهيم ) إذن كل الأدوار كانت فيها عظيمة حبيبة وزوجة وأخت وأم ثم كملكة ومحنكة القيادة (إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ) كملكة سبأ القائدة لمجتمع ذكوري بدوى مرهون بأمرها  هكذا عجز الرجل عن فهم المرأة وأن عجزه عن إستيعابها وفهمها أسلكه مسلك الهروب من مواجهة حقيقتها فراح يحور ويؤل الآيات والأحاديث لبتر دورها العظيم فكرس نفسه للإجتهادات والتفسيرات المضللة لقهرها وإستعبادها لأنه لا يملك القلب الناضج لاستيعاب حنانها الجارف ومراودة مشاعرها وصدق صحبتها ليبنى مستقبله مستقبلها معا







  • التعليقات



    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    إبـــــــــــــــــــــــــداع

    إبـــــــــــــــــــــــــداع
    إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

    أغانــــــــــــى

    أغانــــــــــــى
    إضغط على الصورة وتابع

    فيديوا وأفلام

    فيديوا وأفلام
    إضغط على الصورة وتابع

    مقــــــــــــــالات

    مقــــــــــــــالات
    إضغط على الصورة وتابع

    إســــــــــــلاميــــــات

    إســــــــــــلاميــــــات
    إضغط على الصورة وتابع

    مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

    مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
    إضغط على الصورة وتابع

    إسلاميات ومشاهير الصحابة

    إسلاميات ومشاهير الصحابة
    إضغط على الصورة وتابع

    الأدب والشعر والقصة

    الأدب والشعر والقصة
    إضغط على الصورة وتابع

    الأدب والشعر والقصة

    الأدب والشعر والقصة
    إضغط على الصورة وتابع

    ألبوم صور

    ألبوم صور
    إضغط على الصورة وحمل

    ما نشر فى الصحف

    ما نشر فى الصحف
    إضغط على الصورة وحمل

    جميع الحقوق محفوظة

    روعة الإحساس

    2018


    تطوير

    ahmed shapaan