الشيخ أسامة .. من البر....... الى البحر
كان لزاما علينا أن ننعى هدا الرجل الدى احبه الكثير واختلف معه الكثير الشهيد من منظور البعض والقتيل من منظور البعض الاخر الشيخ من مندور والارهابى من مندور أخر كان احيانا يشفى صدور المقهورين والمضطهدين بعملياته التى كان يقوم بها ويقلق البعض الاخر من دوى المناصب والسلطان كان الرجل رحمه الله مطية جيده يركبها الحكام الطغاه لإطاله مدة صلاحياتهم المنتهيه على كراسى الحكم ولتمرير تجويع وارهاب شعوبهم للعالم واكتساب تشريعا دوليا لإطهادهم لشعوبهم لقد تلقفه السلاطين والامراء والحكام العرب بمهارة واقتدار وأداروه بحنكه ودهاء فعن طريق هده الظاهرة أستطاعوا أن يقنعوا الغرب بأن المسلمين ما هم ألا بقع ارهابيه ومصاصى دماء ولولا وجود هؤلاء الحكام لأكلت الشعوب العربية واالاسلاميه الغرب والشرق وما ابقت منه شئ وقد كرث هدا الفكر فقهاء السلاطين الدين لا ملة لهم ولا دين فباعوا اخرتهم بدنياهم وبفتاوى مفصلة لزيادة الرعب الاسلامى كما تلقفه الغرب ايضا باقتدار وعن طريقه احرق الاخضر واليابس من أفغانستان الى العراق الى اليمن الى ابتزاز االملوك فى الجزيرة العربية فعن طريق الشيخ تلاقت مصالح الغرب مع جشع الحكام العرب بل فاق الحكام العرب الغرب فى استثمار هده الظاهرة فعاسوا فى بلاد المسلمين فسادا وتخريبا ووصل بالبعض فكان بمثابة مخبر لأمريكا على شعبه والاخر باع الارض والعرض وغيره باع الوطن وآخر باع قوت شعبه وموارده الى الد اعداء الامه و......وحدث ولا حرج رغم أن ظاهرة الشيخ رحمه الله ( ورحمتى له لأنه يقول لا اله الا الله ) لم تكن ابداعا او ناتجة عن جينات عدوانيه نشطه داخله فالرجل لم يكن معقدا و لم يخرج من بعض الاحياء الشعبيه الفقيرة ناقما على مجتمعه بل ولد ثريا وعاش ثريا وما هو الا افراز مرحلة عانت فيها الدول الاسلامية والعربية حالة انفصام شخصية وضعف ووهن واستبداد لحكام لم يراعوا حق الله فى اوطانهم فأفرزت الفرق والجماعات كان هو احداها فقرأ وافتى واجتهد والزم غيره من اتباعه بفتواه فأغلق على نفسه وأتباعه كما فعل غيره ولأنه ظاهرة جديرة بالإستثمار لحكام طغاه وعلماء مأجورين زكوا تلك الظاهره بل ضيقوا على شعوبهم ليلحقوا بالشيخ وليزداد الغرب قلقا وانشغالا به وليتمكنوا هم من فناء شعوبهم ولأنه ظاهرة مستثمره لم يناقشوه فى فكره ولم يؤووه فى وطنه بل عاش طريدا من أوطان تربى فيها فزادت شراسته هو واتباعه فالغرب كالشرق عنده ظالمين وكافرين و.... ولما كفرت الشعوب بحكامها وثارت وزلزلت عروش السلاطين وبدأ كشف الحساب فى عده التنازلى لهؤلاء الحكام بل منهم من هرب ومنهم من اودع السجون كان لزاما لظاهرة الشيخ ان تنتهى فوجوده أكثر من دلك معناه فقدان صلاحيته كثورى فالثورة على الحكام العرب والتى كانت من وجهة نظرة ضربا من ضروب المستحيل حسمتها الشعوب فى أيام معدوده وبدون سلاح والبعض الاخر لا زال فى الميادين والشوارع حتى يرحل هؤلاء الزعماء الى مزبلة التاريخ ان ما يفعله الحكام العرب الان فى شعوبهم الثائرة والابادة للنساء والاطفال والشيوخ فى سبيل الحفاظ على مناصبهم كلصوص وليسوا كحماة للاوطان لا يقل فظاعة عما فعله الشيخ واتباعه بل تبدل الامر فأكتشف الجميع ان اسامة بن لادن واتباعة ما هم الا افراز طبيعى لعفن السلطة وشراهة الحكام بل ربما اكتسب هو مشروعية ومنطق قبله الكثير فى ثورته على الغرب ولم يكتسبوا هم مشروعية شعوبهم فيكفى أن صراعه كان مع الغرب الدى افقدنا كل شئ بتغاضيه عن حكام فاسدين فبمقتل الشيخ أو استشهاده سمه ما شئت كشف الوجه الحقيقى للحضارة الغربيه حينما القوا بجتة ميت له حرمته فى جميع الشرائع السماويه والقوانين الدوليه فى البحر كان يجب أن يدفن ويغسل حسب شريعته ومعتقده وان كما زعموا أنه لا توجد دوله عربيه قبلت استقبال ميت لا حول له ولا قوه كان من الممكن لاى جاليه اسلاميه فى بلادهم تقوم بدلك وبدلك لم يراعوا دينا ولا دمه كما انه كشف الوجه الحقيقى للحكام والعلماء الدين لم يحركو ساكنا وهم يتلقون خبر القاءه فى البحر فى الوقت الدى تطالب اسرائيل وهى ليست اقل ارهابا برفاة جنودها المقتولين بل وصل الامر الى تبديلهم بأحياء كما كشف الوجه الحقيقى لطموحات التيارات الاسلاميه السياسى لا المعتقدى او الدينى فى تحفظها على ما اقدمت عليه اكبر مؤسسة ديمقراطية فى العالم خوفا على مكاسبها ومصالحها من ثورة وجدوها عائمة فركبوا فوقها