................... أنت تم توقيفك داخليا ................
وكأن احدهم ألقى بنا جميعا داخل بئرعميق مظلم وموحش،
لا مفر من ظلمته ، ولا امل من الخروج منه..
لماذا نُعاقب على الحُلم الذي مسنا مرة،
ونُهان على أمال كنا نصبو إليها من اجل الغير قبل ان تكون من اجلنا
لماذا حياتنا جدلية نقاشات وخلافات وحوارات
لماذا لا يتركونا ننزل الى الارض نعمرها بأمان نصنع واقعا مختلفا
يتناسب مع ثقافتنا وحلمنا ... لماذ لا يتركونا نُبعث كما نريد أن نُبعث
نحن جيل خمول وبائس جيل الالعاب الفضائية والترندات ... حتى ترنداتنا هيافات
ماذا تريدون أكثر من ذلك حتي تعتقوا أرواحنا لتتنفس وتحيا
فلم نحلم بأكثر من حياة كالحياة ... وسكينة كالسكينة ... وصفاء كالصفاء
هل أرواحنا لا تكفيكم ............. وهى رهينة غروركم
كم ستتكلفون ثمنا اذا أعتقتم أعمارا ........... لامست حلمها وحلمت بمستقبلها
كم ستدفعون ثمنا اذا فتحتم أبواب الأمل ....... للاهثون شوقا قبل ان يكونوا ترابا
ألم يشفع لنا عندكم هزيمتنا المؤقته … ألم يرضي كبريائكم فشلنا حتي الآن
أما رسالتى لهذا الجيل .................... من جيل خطه المشيب
مهما كنت ...غبي ... مشرد ... مظطهد ... مظلوم .... مقهور... مغبون ... الخ ....
ستبقى كما أنت فالسنن الكونية تسير عليك وعلى غيرك
اذا لم تغير أنت بنفسك مهما كانت الحالة التى أنت عليها .. ستظل مرهون بخيارات الآخرين
وهذا خيارك أنت ..
لأنك لم تلتفت يمين ويسار في الخيارات الهائله من حولك ...
عليك بكسر القيود الداخلية والهروب من الإعتقال الداخلى الذى إستسلمت له .
. وتحطيم أسوار ثباتك ... فلن تخطوا قدماك نحو التغير إن لم يخطوا داخلك
هناك أجيال وبراعم تنتظر حصاد غرسك ... لأنها لا تقوى على الغرس
لأنكم لم تبقوا لها راق يغرسون فيه ... فهم ضحايكم .... كما أنتم ضحايا أنفسكم
إن لم تتحرروا من عبودية أنفسكم واستسلامكم لداخلكم ....
تحرروا من سجونكم الداخلية وعقدكم النفسية وتراث الشوارع العفن الذى شكلكم
وانغرسوا فى ماضيكم ليكون مدادا لمستقبلكم ومستقبل أجيالكم