نحن نخاطب داخلك الذى تعجز عن مخاطبته

اخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الجمعة، يونيو 01، 2018

إشتقت إليك يا أبى (رؤياك أبى )


أبى هذا كتابى أكتبه اليك  .... وأنت فى قبرك تنعم  غير مهان 
فلا تسألنى يا أبى عن تاريخ حلمت به .... وسطرتة حيا  يمجد الأوطان
فالأوطان صارت بعدك مومسا.... يمتطيها أبناء العهر والزوانى
وما عاد فى سقيفتنا ركن نمتطيه.... فقد إمتلأ بالراقصات والغوانى
ولا تسألنى عن الرجولة أين ذهبت.... صارت لحما طريا يستوى بدخان
وتبدلت ملامح الذكورة  فقد نضجت.... الأنوثة على الشفاة والأجفان
ولا تسألنى عن أخى الصغير حينها .... كسره القهر والإذلال والكتمان 
ولا عن أختى التى أرقصتها .... وغنيت لها بإبن الحلال الدان
فقد استلو عرضها من رحم فجر .... شرع فيه المؤذن بالأذان 
وأمى التى إستباحوا ضجيج .... أمومتها ألقت بوصاياك بربى الجان
وصارت تحصى أنفاسها حسرة ....على زهور لوث رحيقها الطغيان
تأبى المنية خشية لقاك  بخذلانها.... وكل ليلة يجوب حجرتها الملكان
ولا تسألنى عن صلاة الفجر .... صليتها خوفا من الجدران 
ولا عن شيخ إعتلى منبره .... يعوى لأسياده ويقدح فى الرحمن
هل يا أبى نحن بمقام أخرة .... يخجل فيها المسيخ عن الإتيان
والمهدى الذى بُشرنا به لا ندرى.... بسرداب هو أم برحم شريفة مصان
ألا سألت ربك يا أبى فى برزخك .... ألنا مقعدا عندك نستبيحه فى ربا الجنان 
أستحلفك بربك ألا تخبر نبينا .... بأننا صرنا قطيع فاقد الأذهان
أبتاه لا تطلع رسالتى ولا تقرأها.... لسيد الخلق فى مقعده دجى الأنام
ولا تخبره يا أبى أنه فى أوطانن ....كلب الروم  تربع فى الميدان
وأن الأقصى ما عاد قبلة .... بل سار إسراء ومعراج مُكذبان
وأبناء القردة فوق قبوه تبولوا ....على الركع والسُجد فى الأركان
ولا تخبره يا أبى أن أمتك .... تدفع الجزية ليظل عرش سيدنا مُصان
ولا تخبره أن لا أوطان له ولا .... مراقد ولا مآذن ترعب الطغيان
وكيف يا أبى لا تخبروهو الذى.... كل ليلة يعرض عليه خزينا فى العنان 
فإن كان فى جنتك سم خياط لى .... أدعوا ربك يرسلنى اليك غير مُعان
وادعوه ان تأتى منيتى على .... سجادة أستغفره وأتلو بها قرآن
فأنا لا أملك الا قلبا حانيا بربه.... يقتله الشوق للقى الرحمن
فالغربة زاد وطأها والتغريب .... صار دين نسلكه وعقيدة الأعوان
فأنا إبن وطن لا أعرفه حتى.... صرنا جراد مهاجر بلا اوطان
نهاجر فى المهالك ننتظر .... سفينة نوح التى يقودها قرصان
وإن نجونا من حوت يونس .... وبحر موسى وهدير الموج والطوفان
داسونا بأقدامهم خوفا على .... ضياعهم الحبلى بخزائن جنانى 
لا يضيرك يا أبى بأى أرض .... أموت فلتحملنى أكفك لصاحب الغفران 
فلم يعد لى عصا أتوكأ عليها .... وما عاد لى مآرب أخرى تدفع الأحزان  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

احدث المواضيع

غنيت لك فلمن أغنى ( مدارات )

غنيت لك فلمن أغنى ( مدارات )
إضغط على الصورة وإقرأ الموضوع

مصابيح الليل المضيئة ( قصة )

مصابيح الليل المضيئة ( قصة )
إضغط على الصورة وإقرأ الموضوع

تأوهات إمرأة ( زريبة شمول ) قصة قصيرة

تأوهات إمرأة ( زريبة شمول ) قصة قصيرة
إضغط على الصورة وإقرأ لاموضوع

كـتبت لـــــك فإنحنى قلــــــــــــمى

كـتبت لـــــك        فإنحنى قلــــــــــــمى
إضغط على الصورة وإقرأ الموضوع

لو كنتى قلتى كان يجرى إيه

لو كنتى قلتى كان يجرى إيه
إضغط على الصورة واقرأ الموضوع

يوميات مراهق قروى ( قصة )

يوميات مراهق قروى ( قصة )
إضغط على الصورة وإقرأ لاموضوع

روعـــــــة التــوهـــــــــان ( مدارات )

روعـــــــة التــوهـــــــــان ( مدارات )
إضغط على الصورة وإقرأ الموضوع

البـــيــت القــــــــــــــــديم

البـــيــت القــــــــــــــــديم
إضغط على الصورة وتابع

إســــــــــــلاميــــــات

إســــــــــــلاميــــــات
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
إضغط على الصورة وتابع

ما نشر فى الصحف

ما نشر فى الصحف
إضغط على الصورة وحمل

أغانــــــــــــى

أغانــــــــــــى
إضغط على الصورة وتابع

فيديوا وأفلام

فيديوا وأفلام
إضغط على الصورة وتابع

إبـــــــــــــــــــــــــداع

إبـــــــــــــــــــــــــداع
إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

إسلاميات ومشاهير الصحابة

إسلاميات ومشاهير الصحابة
إضغط على الصورة وتابع

ألبوم صور

ألبوم صور
إضغط على الصورة وحمل

مقــــــــــــــالات

مقــــــــــــــالات
إضغط على الصورة وتابع

Translate

الصفحات