-->
روعة الإحساس روعة الإحساس
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

من اجل عينيك يا شفيق .. قتلت ثواري







الشمعة التي أطفأها الإخوان
لم يرى العالم شعب كشعب مصر ولم ينبهر العالم كما انبهر بشبابها ولم يحبط كما أحبط من نظامها هي مصر إذن لغز صعب التوقع لردة أفعال أبنائه في لمح البصر ينقلب من النقيض إلى النقيض إرادته في يده يُمهلها متى شاء ولا يُهملها   وكما أُحبط العالم من النظام السابق ولكن غض الطرف عنه لما رأى فيه من تحقيق مصالحه انبهر العالم بشعبها حينما قرر خلع نظامه وثورة مصر شأنها شأن جميع الثورات بما تحمله من معاني تبدأ بصدمة للنظام تفقده توازنه ثم تربكه وتفقده اتزانه ثم تعزله هي المرحلة الأولى للثورات  وقد تم انجازها باقتدار وبشهادة العالم بأثرة وفرحة الثوار ومصر كلها تلك الثورة البيضاء التي أُنجزت بأقل الخسائر وخلعت نظام تجبر وتكبر ولم يهنئ الشعب المصر بثورته بمجرد أن دخل في المرحلة الثانية منها وهى محاسبة الفساد ومحاكمة الذين أنهكوا مصر وجعلوها عليلة كالمارد الذي تعفن من الرقاد مما أجبر جميع مراحل الثورة على أن تسير  في خط واحد دون انجاز أي منها وقد شاركت مراكز القوى المتبقية من النظام السابق وبعض قيادات الداخلية وعدم وجود إرادة حقيقية للقائمين على الأمر في تفعيل نظرية التشفي وكشف أسرار النظام السابق في توقف قطار الثورة  ولأن الإخوان المسلمين كانوا أكثر تواجدا على المائدة المصرية والتي خلت من أكلتها التقليديين ولأنهم انبهروا بكم وحجم الأصناف المتواجدة على المائدة وهم المحرومين من كل شئ شرعوا لأنفسهم حق الاستحواذ على كل شئ في ثورة لم يصنعوها وفى نظام جديد  لم يُبدعوا في رسم لوحاته ولأن المتضررين من محاكم التفتيش التي قد يوجدها الثوار قد تطيح بتاريخ رموز أوهمت العالم بتبنيها للثورة  حملت الثورة سفاحا وخرج  من أجناب الثوار  القرين الطامع والمتربص بأفعال أقرانه فبأيدهم ترهق الثورة وبأيديهم تترنح مراكب الانجازات ويسدل الستار على شرعية الفساد التحى كانت سائدة إبان النظام السابق فلا يوجد أفضل من الإخوان المسلمين هذا المولود التي تعثرت ولادته قرابة المائة عام وقد تعفن فى بطن الأحلام والطموحات لعرش مصر   فقرر القائمين على الأمر  أن يبرزوا له  المائدة كاملة ووعدهم بأن ينالوا منها ما يشاءون حتى تنتفخ كروشهم بشرط ألا احد يعرف الشرط الذي بمقتضاه يلتهمون ما يشاءون منها ويفرغون ميادين مصر من ثوارها  وسرعان ما تحولت الدعوة إلى عشق ثم تزاوج مصالح رفع بمقتضاها الكتاتنى على العرش فتوالى هوس الإخوان بالسلطة وقد تتبعهم بعض السلفيين  في محاولة دءوب لعزل كل القوى السياسية والشعبية وإقصاءها من المشهد السياسي وسار للإخوان والمجلس العسكري لحن يطرب به كل منهما الآخر وتوالت الأكاذيب والخداع من قبل الإخوان على الشعب والقوى السياسية مما توه الثوار والبسطاء وأطفأت فرحة النصر بالثورة  وأمام انبهار الإخوان بالمكاسب التي توالت عليهم وعجزهم عن حمل ما على المائدة كمن دخل مغارة على بابا حمل كل ما فيها من كنوز ولكن نسى كلمة سر الخروج من الباب  لأن كلمة السر كان يحتفظ  بها المجلس العسكري والذي لن يفتح لهم إلا بالقدر الذي يرتضيه لهم ليخرجوا به في نفس الوقت كان يجرى وعلى قدم وثاق تلميع وتجهيز النسخة الأصلية التي ستحكم مصر والتي من شروطها ومواصفاتها ألا تحرك المياه الراكدة حتى لا يثار عفنها ولا تقترب من مؤسسات بعينها وان شابها الفساد  وعدم الاقتراب من كوادر لمعت في النظام السابق وعدم الاقتراب من القضاء والذي هو خط أحمر وليس كارت احمر وكعادة الإخوان والنخب المتاجرة بالثورة يدركون القطار بعد ضمان تحركه وكان القطار قد توقف بفعل وجود الإخوان المسلمين  كقوة عازلة بين الثوار ومطالب الثورة والقائمين على الأمر  وحينما صدر حكم مبارك الذي صدم الجميع ووضع الثورة في مأزقها الحقيقي  نزل الثوار الميادين لإحياء ثورتهم فتبعهم الإخوان لتحقيق مكاسب قد خسروها على مدار توليهم بعض من شئون البلاد وحينما أحسوا أن( أحمد  شفيق) قد وجد مساحات فارغة أخليت بسبب أفعالهم فاخترقها بين ذهول شعب قام بثورة ليفاجئ بأن ثورته قد توقفت في محطات هو ثار عليها وانه بين رحى منظومتين أحلاهما هلاك بين فلول الحزب الوطني الذي بعث من جديد بفضل تنازلات وتصرفات الإخوان الأحادية الجانب ونفور طبقة عريضة من مؤيديهم  بفضل  تصرفاتهم وبين تيار أو فصيل لا هو سياسي محنك استطاع أن يدير المرحلة ولا هو ديني صادق في وعوده مولع بالسلطة ولديه قائمة من التنازلات اللا محدودة  تمكنه من التربع على عرش السلطة لعشرات السنين انه أسوء ما أفرزت الثورة التي بنت انتكاساتها على أخطاء من اعتلاها وحاول تسير قطارها وسرعان ما  عاد الثوار مرة أخرى بلا مطلب محدد فليس هناك شعار لإسقاط النظام لأنه لا يوجد نظام في الأساس ولكن قرروا كما قرروا من قبل استلام قطار ثورتهم وتسيره وتحريكه من البقعة العفنة التي توقف فيها ليركن في محطة أخرى أكثر تألقا ونشاطا فيتركوها لمن يقودها ثانية وربما أوقفها في بقعة راكدة أخرى تستوجب عودتهم  ولأنهم لا يملكون كوادر تسيرهم واستسلموا لأصحاب المصالح والنزوات لتسير عجلتها قدرهم أن يتابعوها كلما توقفت حتى يجود القدر بثائر ماهر وطني يريحهم من شد رحالهم إلى الميادين 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إبـــــــــــــــــــــــــداع

إبـــــــــــــــــــــــــداع
إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

أغانــــــــــــى

أغانــــــــــــى
إضغط على الصورة وتابع

فيديوا وأفلام

فيديوا وأفلام
إضغط على الصورة وتابع

مقــــــــــــــالات

مقــــــــــــــالات
إضغط على الصورة وتابع

إســــــــــــلاميــــــات

إســــــــــــلاميــــــات
إضغط على الصورة وتابع

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
إضغط على الصورة وتابع

إسلاميات ومشاهير الصحابة

إسلاميات ومشاهير الصحابة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

ألبوم صور

ألبوم صور
إضغط على الصورة وحمل

ما نشر فى الصحف

ما نشر فى الصحف
إضغط على الصورة وحمل

جميع الحقوق محفوظة

روعة الإحساس

2018


تطوير

ahmed shapaan