ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى
قليلة هي اللحظات السعيدة فى حياتا وكثيرة هى لحظات الحزن بيننا ولأن لحظات الفرح قليلة نتوه في أفق حزننا لكن أحيانا تشرق ذاكرتنا من بين غيوم القهر فينا بأوقات مرت في حياتنا كالبرق يلسع ظهر الأرض ولا نكاد نراه فنتذكر أننا ذات يوم ضحكنا بين الأهل والأحباب وما ظننا ساعتها أن السعادة تفارقنا لندرك أنها سويعات مرت علينا وتودعنا قبل أن نهيم بين سحابات الحزن والغربة والفراق وندرك أنها أيام ضيعناها فضيعتنا نحزن في شبابنا على طفولتنا ونحزن في شيخوختنا على شبابنا ونحزن عند الفراق على عمرنا فتمرق منا الكلمات ونتوه بين السطور ونطوى صفحاتنا ونحن ما عرفنا أن نكتبها وما علمنا ما بين السطور ونجلس في مقاهينا وعلى أحرف أسرتنا نستمد حياتنا من الذكريات فلا طفولة حفظناها ولا شباب إختزلناه ولا كهولة أمناها فنرجع من حنايا القلوب المنكسرة محرومون من كل شئ ونشتاق لكل شئ ونعبث بأي شئ حتى ماتت مشاعرنا وتعمقت الغربة فينا ونحن بين الأهل نؤثر العزلة والصمت ونعشق الغربة والترحال غربة النفس والمشاعر وترحال الامانى والأحلام لأن الأهل ما صاروا أهلا ولا الصديق أصبح صديقا ولا الطريق أمنت لنا المسير ونكتشف أننا ما جئنا إلا لنبعث من جديد نعوض حرماننا بالتأمل فيما ننتظره في الأفق البعيد وليته يصدق معنا أو نصدق معه فيصبح ما عشقناه ما هو إلا سيرة حاكيناها ومطلع قصيدة عشناها وأمطار في الصبا عبثناها وجدائل طفلة نتأملها وهى تغازل الفراشات في براءتها وبكاء طفل تحت شجرة التوت زاحمه الصغار فى ألعابه البريئة ونعود من رحلتنا كما بدئناها آهات حزن سرت في ثناياها