عارق انى المقال فيه عمق .......... وممكن يمر علينا مرور الكرام
يا أخى متستنى بس رايح فين ... إنت فاكرها شهادات تتبروز وتتحط على الحيطان
تلقيك زى حلاتى وإنت بتتفرج على كأس العالم فى ( قطر) تتفاجئ (بالداعية ذاكر عبد الكريم
نايك) فى قطر تستغرب هو ده كاس عالم ولا حلقة ذكر وفجأة العملية تزيد ... منع اشارة
المثليين ...والآذان أثناء المباريات ... والافتتاح بالقرآن الكريم ... ومنع الخمور . ونشر الحجاب ...
والدول الأوربية واكله سد الحنك .. وتفضل مذهول هو إيه اللى بيحصل ده ... هى إيه العركة دى
... وإزاى الغرب سكت على وجود واحد زى ( ذاكر نايك ) فى كأس العالم وهو اللى أفتى
بتحريمه قبل كده علاوة على أن الراجل ده ممنوع يسافر لمعظم بلاد العالم بسبب نشاطه ...
وفجأة تكتشف إنى الغرب مش جاى يلعب كوره عندنا لأنه تشبع منها .. ده جاى يفرض
ثقافات معينة ويستدرجنا لحظيرته المادية وإن الصراع
أصبح صراع بين (الروح ... والعقل ) بين ... الخلود ... والفناء ... بين ... مآلات الدنيا ...
ومآلات الأخرة ...
.......... طبعا هتقلى يا عم إنت بتخرف بتقول إيه ... أزيدك فى التخريف
أنا عارف انى المقال فيه عمق .......... وممكن يمر علينا مرور الكرام
بس أهو بندردش مع بعض
الحرب العالمية التالته بدأت من قطر
بدأت من هناك صراع الحضارات بس صراع ناعم ومهلك ومدمر ينتهى بفناء
أحدهما الروح ( الإيمان ) أم العقل ( نظرية التحول والتطور )
وده موضوع يحسب لقطر
ومدى وعيها للى بيحصل واتخاذها حزمة إجراءات (رسايل للغرب ) بتقولهم فيها
مهما وصلتم من علم وتقنية يظل العرب والشرق الروحى هو الصخرة الأصم اللى هتحطم
أحلامكم
وإن الحضارة الإسلامية هى ركيزة الحياة على الأرض
وراحت استقبلت ( الداعية زاكر عبد الكريم نايك ) وغيره من العلماء ومنعت الخمور
وعممت الآذان وحذرت إشارة المثليين لأنها لا تتناسب مع الثقافة العربية والاسلامية ولا
التعاليم المسيحية ولا التعاليم اليهودية
إنما هى من إعمال العقل ( الإلحاد ) وتقديمه على الروح ( الإيمان )
......................................................................................
بمعنى إن الغرب اللى أوغل فى إعمال العقل وآمن بنظرية التحول مش هيلاقى فرصة زى
كاس العالم ليفرض نظريته على الشرق (الروحى )
والغرب كعادته لا يسرف فى الرغى والتفاصيل انما يعتمد على الرمزية فى تمرير رسائله وفرضها
......................................................................................
والقصة بدأت باللوحة اللى تحت المقال ركز فيها كويس وشوف التشابه بين المشهدين وأعتقد إن رمزية المشهد واضحة جدا
............................................................
نبتدى ................ نبتدى ......... ركز معايا
اللوحة اللى على اليمين هى للفنان ( مايكل أنجلوا ) بإسم ( خلق آدم ) رسمها سنة (1508م -1512م)
تقسم اللوحة إلى جزئين،
الجزء الأيسر يمثل الأرض حيث يظهر آدم ممدًا باسترخاء، في حين يمثل الجزء الأيمن السماء حيث "يظهر الخالق" محاطا بملائكة يمد بيده نحو يد آدم وأصابعهما تكاد تتلامسان،وحوله مجموعة من الملائكة
أما آدم الموجود على يسار اللوحة فصورته مخالفة لصورة الآلة بصورة متكاسلة غير مبالي باللمسة التي ستعطي له الحياة بل للبشرية بأكملها، فتلك تجسيد للحظة ولادة الجنس البشري عموما
أما عن الأنثى التي يلفها الإله بذراعه، هى حواء زوجة آدم، في انتظار خلقها من ضلع آدم ولكن تفترض نظريات أخرى أنها مريم العذراء
..........................................................................................
نفس المشهد إتعمل فى افتتاح كأس العالم فى قطر وده المشهد أو الصورة اللى على الشمال
بين الممثل العالمى (مورجان فريمان) والرجل العربى المعاق ( كل التقدير والاحترام لهذا
الرجل ) لكن المنظر ليه دلالات رمزية
وهو ذلك الاوربى المتعالى المتعافى العقلانى يمد يده للعربى الضعيف المتهاون الكسيح معطل العقل
حتى وأن كان هذا الاوربى الفنان (مورجان فريمان) من إصول افريقية عانى أجداده من
العبودية فى الغرب قبل أن يتبناه الغرب ويؤهله لحياته الادمية ...
ومدا اليد والوقوف الشامخ للأوربى أمام العربى الكسيح هى رسالة بتوضح مدى تقبلهم
للاخر في شكل استعطاف ونظرة دونية
ولماذا تم اختيار (الفنان العالمى مورجان فريمان ) وهو من جذور أفريقية وملحد ومثل دور
الإله فى أفلامه ثلاث مرات ) ايه الفكرة انهم يجيبوا رجل اوربي مع رجل عربي عنده اعاقة؟
هى رسالة بأنى الغرب هو المنقذا لهذا الضعف والوهن العربى وأن الشرق الروحى (الإيمان )
خسر الكثير نتيجة اعتقاده بوجود إله ينظم له حياته ...
وكأن الرسالة هى اخبار ( مورجان ) للرجل العربى بما لاقاه من الغرب العقلانى من علوا
وكبرياء وتقدم بعد ما عاناه من عبودية وأن أوربا هى الخلاص ...
والحق يقال أنى لم اجد تفسيرا لتقديم قطر لهذا الرجل المعاق فى حدث يظلل العالم العربى بأكمله ...
.................................................................................
ثم تبع هذا المشهد علامة المثلين التى يريد الغرب تمريرها وفرضها بما يخالف ثقافة الشرق بجميع دياناته ....
الرسالة واضحة هى لكى يتعافى الشرق وخاصة العرب عليهم اللحاق بالغرب وعقلانيته
وترك تراثهم الروحانى والدينى
ولكن قطر استدركت الأمر وأعدت الفخاخ اللازمة
ليعود الغرب مصدوما من ثبات الثقافة العربية والاسلامية
والتى هى سبقت وغزت الغرب علميا ودينيا واخلاقيا حتى تحول ثلث اوربا الى مسلمين ...
فأطلقت العنان للدعاة والعلماء ومنهم الداعية (ذاكر عبد الكريم نايك ) وتحريم ما يحرمه
الشرق الروحى مثل الخمور... واقامة الاذان والدعوة للإسلام وحظر اشارة المثليين وغيرها
وقد إتى هذا العمل أكله حينما صرح أحد نواب الاتحاد الاوربى
فقال
لقد تعلمنا ن العرب الشرف .. حينما ذهبنا لهم بغير شرف . نحن حضارة بلا شرف