-->
روعة الإحساس روعة الإحساس
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

الرهـــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــنة







عذرا أيها النخب حرروا أنفسكم ونحن في انتظاركم

عرش مصر هو الصراع الحقيقي للنخب وهو حلم يراود كل حالم وطامح  وقد اختزلها عمرو بن العاص في مقولته الشهيرة إن ولاية مصر تساوى الخلافة الإسلامية  ومنذ لك التاريخ حكم مصر  الفرنجة والعرب والمصريين وكل حاول أن يجد لنفسه سطر في تاريخ هذه البلد العجيبة بشعبها ودائما في أدبيات التاريخ المصري أن رئيس أو زعيم الحدث هو من يلتف حوله التاريخ كله رغم إخفاقاته وانجازاته فهو رئيس المرحلة وزعيم النقلة ومؤسس النهضة  وبعد ستون عاما من الحكم الأوحد والرمز تأتى ثورة 25 يناير بمفاجئات لم تكن في الحسبان ومخاطر ومغامرات  من أصحاب المصالح والنفوذ  لتتراجع مصلحة الوطن في ذيل اهتمامات هؤلاء المسخ  ونكتشف أن ستون عاما  أفرزت في معاملها عاهات فكرية في رموز كنا نظنها هي طوق النجاة لهذا الوطن ولكن لأننا فقدنا على مدار سنين معنى هذه الكلمة واستبدلناها للمعنى المقابل لها وهى ( الأنا) وحب الذات ظهر الوجه القبيح وظهرت فاجعة التغريب عن الوطن ونكتشف أننا في الوقت الذي تقدم العالم بثورته الصناعية وبلغت المنافسات بينها إلى ذروتها نكتشف أننا كنا أيضا متقدمين في صناعة عقول ونخب وكوادر معاقة ذهنيا وأخلاقيا  إن معمل القهر الذي صمم خصيصا ليعلمنا كيف ننحني ونسجد ونكبر للنظام  ترك فينا أثرا من الصعب علاجه فعلينا لكي نفهم ما يدور حولنا  أن نتقرفص أمام الفضائيات نسمع  ونصدق وليس لنا حاجة في تحليل ما يقال فالمحلل موجود والمفسر موجود والمقنع موجود فما عليك إلا أن تسمع وتصدق لآلة إعلامية ضللت وتوهت وعمت عقول بكر ناضجة بفعل ايدولوجيا الضيوف والذين يطرحون طرحهم دون مراعاة للخطوط الحمراء لأمن الوطن وسلامته وهم يتناوبون التجريح والتشكيك  والمخاطرة بجسد مصر وعرضها ونكتشف أيضا نحن المسيرين لا المخيرين أننا أُصبنا بهذا الفيروس الذي توهنا معه ونكتشف أن القضية لم تكن أيضا قضية وطن بل هي قضية مواطن شره بالسلطة ومجنون  بالحكم ولبلوغ ذلك عليه الدفع بكل التهم والأكاذيب بل وربما  بالحقائق التي لا يجب سردها لخطورتها على سمعة الوطن  وإنما تصيبك بالإحباط ولا تقدم لك شئ ولكن المغزى هو زحزحة الخصوم ومن المحزن انك لا تجد وطني يحزم أمره ويتعالى عن أنانيته وحبه لنفسه وتأجيل طموحاته حتى يعبر الوطن مراحله المميتة فتظل قناعاتك كمتابع ان كل من جاء من الخلف ليلتحق بالثورة فهو ملوث وقلق على قذارة يديه ويجب عليه تعطيل كل المآرب والسبل التي قد تجبره على مد يديه وفرد أصابعه أمام معلمه أو جلاده  ليكتشف مدى قذارتها وان كل من اصطدم بالثورة من الأمام هو حالم من عشرات السنين بشهوة الحكم وإغراء السلطة وان المصلحة العليا للوطن هى في مجمل اهتماماته وليس من أهمها فمصلحة الوطن مرتبطة بقدر ما يعطيه له هذا الوطن من صلاحيات وليس لديه أي نية للتضحية دون مقابل وتفاجئ بمن انتظرتهم لينقذوك هم من أغرقوك  فصراع الإرادات في أعلى حيث لا نرى تفاصيلها ينعكس علينا كصراع الحياة والموت في جميع الأزمات التي مرت بها مصر خلال فترة ثورتها والتي يبدوا أنها لن تنتهي ومن ادعى الكمال في إدارته في مؤسسات الدولة فهو منافق أو كاذب أو مخادع الكل موالين ومعارضين كانوا رهينة عند النظام السابق وتفاوت تعامل النظام معهم من قهر إلى مداعبة إلى إرضاء إلى تخويف نظام افلح في قراءة مكنونات عقول هؤلاء فتعامل مع كل واحد منهم بقدر اندفاعه وطموحه وشعاراته  فجعل كل واحد رهينة بأحلامه والتي على استعداد إلى أن تفنى كل شئ إن استلزم هذا الفناء تحقيق ما يحلم به ونكتشف بعد معاناة أن هؤلاء هم الذين ليسوا مؤهلين للديمقراطية في الوقت الذي ابدي فيه الشعب قمة تأهله لها في خروجه لصناديق الاقتراع وان تم العبث بإرادته ولكنه اثبت انه جاهز للتعامل معها إن ما يدور في أعلى السقف بين جدران غرفة الطموحات الحزبية وهذا التناحر والتشكيك هو أمر يكرس للأنا التي تربى عليها هؤلاء والتي وجدوا لها آليتها التي حولت  البعض إلى رهينة تلك الطموحات والأفكار وان الشعب الذي كان يرهبه عسكري المرور الواقف بالشارع هو الآن تحول إلى قطيع يلهث وراء أفكار مبرمجة دون أن يفهما فهو رهينة ما حقن به من أفكار والرؤى بعين واحده إن النظام في ظل معتركه وتكريس حكمه وجلب مريديه وإذلال معارضيه ترك للشعب آلة مارست عليه القهر والذل والعبودية وجعلته حبيس خوفه إلا من يجيد الرقص والتمايل والسجود للنظام هذه الآلة وهى الشرطة وهو أول من وجدها الشعب في مواجهته ليهاجمها ويقتص منها  وهذه الآلة هي الآن عاجزة عن التعامل مع الشعب بفضل ما ورثته من سمعة في ظل النظام السابق كما ترك النظام منظومة تحكمت في أرزاق العباد وإشغالهم ولم يمرق من ثقب تلك المنظومة والاختراق إلى نعيم النظام إلا من كان أيضا من يجيد الرقص والغناء ومن هؤلاء من شغلوا المناصب أو أقنعونا بأنهم ثوريون وطنيون ولكنهم كان متواطئون ومتفاعلون مع النظام ولا نغالي إن قلنا أن القضاء كان رهينة وجميع المؤسسات  كانت رهينة والمعارضة كانت رهينة وقد طال بعض منهم وباء الذل والانحناء للنظام انه مرض قد تفشى بما شمله من رشوة ومحسوبية  وتنازلات  لم ينجوا منها احد إلا ما رحم ربى وهم قليلون ........ فعفوا لا تثوروا على من انتقدكم أو اتهمكم أو شكك في وطنيتكم أصلحوا أنفسكم وحرروها من أمراض وعقد توغلت في عقولكم  حتى حولتكم رهائن إما بولائكم للنظام السابق أو رهائن لطموحاتكم ومصالحكم ومطامعكم  فإن تغيرتم فنحن قطعا في انتظاركم 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إبـــــــــــــــــــــــــداع

إبـــــــــــــــــــــــــداع
إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

أغانــــــــــــى

أغانــــــــــــى
إضغط على الصورة وتابع

فيديوا وأفلام

فيديوا وأفلام
إضغط على الصورة وتابع

مقــــــــــــــالات

مقــــــــــــــالات
إضغط على الصورة وتابع

إســــــــــــلاميــــــات

إســــــــــــلاميــــــات
إضغط على الصورة وتابع

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
إضغط على الصورة وتابع

إسلاميات ومشاهير الصحابة

إسلاميات ومشاهير الصحابة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

ألبوم صور

ألبوم صور
إضغط على الصورة وحمل

ما نشر فى الصحف

ما نشر فى الصحف
إضغط على الصورة وحمل

جميع الحقوق محفوظة

روعة الإحساس

2018


تطوير

ahmed shapaan