عطشان تعالى إشرب

 

.............. عطشان تعالى إشرب ..................

استنى بس رايح فين .... داخل على الفيس من غير حتى ما تغسل وشك .... خليك هنا ....

نحن اللى فاتحين بدرى بس ... محدش فتح لسه ... اشترى اللى عايزه من هنا .... رايح فين

...رايح تشوف ايه اخبار الطيار والمستشفى والممرضة الحامل اللى ( سقطت عيلها ) ومرات

الضابط اللى نزفت ... رايح تشوفعركة الكرابيج وصلت لفين ... لا ملكش دعوه نحن اسره مع

بعضينا وهنتصالح وملف وهنقفله .. خليك بس انت فى حالك

..............................................................................................

المهم يا سيدى ........... خلينا فى موضوعنا

تصدق لا هتصدق

انت مش ملاحظ حاجة فينا .. ممكن تكون متناقضة ...

مثلا شاب مبيصليش اول ما يسمع الأذان

لو كان بيتكلم يبطل كلام لحد الأذان ما يخلص .. ولو شاف جنازة معدية يقف احتراما ليها

ويسبل عينه وياخد الفاتحة للميت اللى هو اصلا ما يعرفهوش ... مع انه الشاب ده ممكن يكون

فى جيبه قرش حشيش ولا سيجارة بانجوا

وواحد تانى ممكن يتأثر ويبكى لو سمع القرآن مع انه عمره ما مسك مصحف فى ايده ولا

قراله أيه ....

وواحد لو حد غلط قدامه فى الدين تلاقيه ينفعل ويتنرفز رغم انه لا بيصلى ولا بيصوم ....

ولو حد قله ان فى ناس بتشتم النبى عليه افضل الصلاة والسلام ..

يتحول الى كبير الرحمانية قبلى .... الليل كله يلف فى الوسعاية بتاعته ويقول .... هتعمل ايه يا

عبد الرحيم .... هتعمل ايه يا عبد الرحيم ... ترد ازاى يا عبد الرحيم ..

أهى دى اسمها الفطرة السليمة فطرة إبراهيم عليه السلام ... اللى ربنا فطر الناس عليها ...

أهو ده اسمه .... الإيمان النائم ... والتوبة المؤجلة ... والعفة المكبوته

النوعية دى من الشباب عايزه اللى ياخد بإيدها ويعلمها الصح من دينها

فى المقابل

النوعية دى من الشباب سهل اسطيادها دينيا وسهل ان يتعملها غسيل مخ ..

وسهل تجنيدها ...

الشباب ده دايما فى حمل شايله على اكتافه اسمه احساسه بالذنب والتقصير وافراطه فى

الذنوب والمعاصى والمنكرات

وبمجرد ما يسمع له .... آية .... ولا.... حديث .... تلاقيهم يتأثروا

ويسمع ويطيع وينفذ ويقلب 360 درجة

الشباب ده جواه الخير بس محدش عارف يطلعه منه

الشباب ده جواه الفضيلة والايمان بس محدش خد بإيده ....

سبناهم لتجار الدين يغسلوا أدمغتهم ويحولوهم لذئاب منفلته او منفرده او قاصية

الشباب ده لما بيتم تجنيدهم بمزاعم دينية تلاقيهم

بيرتكبوا ذنب أكبر من ذنوبه أيام إنحرافاته وفساده ...

مثلا بيقاطع أمه وأبوه بحجة انهم غير ملتزمين دينيا .. ودى من الكبائر

تلاقية قاطع صلة الارحام .... ودى من الموبقات المهلكات

ممكن يقتل بغير هدى ولا حجة ..

ممكن يحرق ويفجر بدون تفكير .... وهى دى بتعتبر ساعاة المخاض التى تسبقها ساعات

الطلق الرهيبة التى ستسقط الجنين المشوه القابع داخل أحشائه ( الجنين ده إسمه عقدة الذنب بالتقصير )

بالتدريج يتحول شيخه اللى علمه ده من المعصومين وكلامه من كلام الله

فشيخه هو الهه فى الأرض

والكتب اللى قرأها هى من المقدسات وهى قرآنه على الأرض

والفهم للى فهمه هو الحقيفة المطلقة اللى انزلها الوحى على شيخه

بيبقى عنده التكفير على مطلقة ...

..................... ولكن

هو فى الواقع بيسقط معاصية وذنوبة على المجتمع بأثره

هو بينظر للناس من المنظور المشوه اللى جواه

هو بيحاول اغتيال ماضيه مش حاضر الناس

ماضيه المشين اللى كان عايشه بيسقطه على المجتمع

فاى مؤمن يرتكب هفوة او ذنب فهو كافر من وجهة نظره

أى واحد زار ولى أو ضريح فهو مشرك

أى واحد أكثر من الحديث عن آل البيت فهو شيعى

أى بنت حجابها مش مطابق للمواصفات فهى فاجرة

أى واحد طالع من بيت غير بيته متأخر يبقى البيت ده بيت فسق وفجور

أهل الذمة مستباحين على المطلق ... والقتل بالظن لا بالحق

.............................................................................................

وللأسف سوق الشباب ملئ بالعينة دى من الشباب ... الشباب اللى جواه خير بس محدش فهمه الصح

فأصبح بضاعة رائجة لأصحاب الأجندات .... ووقود لحرق الأوطان ... ولوحة لتشويه الإسلام

..وقنابل موقوته فى انتظار تفجيرها .. وبيئة خصبة لعربدة العلمانيين والملحدين واللا دينين

ليقيموا الحجة على صلاح فكرهم وعفنهم وبهيميتهم ............. وهجومهم على الاسلام

لذلك لابد من وجود منقذ

والمنقذ الوحيد هو الازهر الشريف

الصرح ذى الاعمدة العلمية ....والفهم الصحيح.... ومكتبة لكل الاسانيد ... الازهر وفقط هو

المؤهل لذلك .. لأنه اغترف من سوق العلم أفضله ......ومن سوق الرجال اشدهم .........

ومن سوق الكتب اصدقها..... ومن سوق الفقه أيسره .... ومن سوق الأمم أوسطها

الأزهر اللى بناه شيعى واللى درس فيه سنى ... الأزهر ترسانة العلم ..

وأسوار الفهم .... وحدائق السماحة وبستان الرحمة