قصة من ......................يرويها أهل الفن
............ فى فيلم أحمد زكى (الهروب) .....................
فاكيد انت فاكر موسيقي الفيلم النواح الصعيدي اللي بيقول كلام مش مفهوم ده
موسيقى الفيلم ( النواح الصعيدى) كلامها مش مفهوم ...
وكتير من الناس كانت فاكره إن ده هو ( ساوند تراك الفيلم )
ولكن الموضوع مجش صدفة ........... الموضوع أكبر من كده بكتير
( التراك) ده هو تسجيل صعيدى مجهول ...
بنطلق عليه نحن الصعايده ...............إسم الحادى ........فى الفلكلور المصرى ....
التسجيل ده إسمه حادى الإبل ..
والحادى ده كان منتشر فى اسيوط وقنا وسوهاج وأسوان فقط
الحادى بتاع الفيلم اتسجل بالظبط فى سوهاج (بلد المواويل )
ونحن كنا فاكرين ان كلام الاغنية مش مفهوم ....لا دى هى الفيلم كله ...
...............................الموال بيتكلم
عن شخص فى الصحرا عرف إن أبوه إتقتل وبيكلم بكرته( الجمل اللى راكبه )
بيعاتبها عن أنها مش عارفه ترجع لأصلها ومكانها اللى جات منه ...المكان اللى فيه أهله وعزوته ...
لأنها كانت حاسة إن فى رجوعه هلاكه
....وده كان حال منتصر( أحمد زكى ) فى فيلم الهروب
موال الفيلم .....(حادى الإبل ....وموال ......حادى العود ( الشادوف) من أروع الفلكلورات الشعبة اللى فيها الموال بيسجل حالة أو قصة او وجع حقيقى واللى إنفرد بيه الصعيد
ولو أنت سنك فوق الخمسين ومن الصعيد أكيد سمعت مره والدك فى الزرع كان (يحدى ) بيشكى همه بلغه أنت مش فاهمها بس معناها لا يقدر بمال
.............. ودى كلمات الموال ( صياد الصقور ) اللى إتبنى عليها الفيلم أصلا ...................
.........................................................................
يا بكرتي يا ام الجرس رنانه ...... اوووه
أبي خاض البحور وانا حيرانه ...(أبوي غرق في دمه زي البحور وأنا حيران أعمل إيه )
خشيت (دخلت )البلد لا جل ادفي رانا (يتدفي من البرد بأهله وعزوته )
فرحت انا لما لاقيت العهان( الصوف )ورانا
ناديت للقاعود وشديتله (ركب الجمل ومشي )
ياشمس غيبي ويا سفاين ( سفن ) حلي
بلدي بعيده وخاطري في محلي ( عايز ارجع بلدي )
انا بأمدح المليحي ( سيدنا النبي)
وامدح قبه خضرا (الحرم النبوي) والمسك فيحى
...............................................................................
كتير مننا إتفرضت عليه ظروف وأقدار غيرت مجرى حياته وأجبرته يمشى فى طريق مكنش عايزها ولا عمره توقعها ولا فكر يمشى فيها
كتير مننا جواه (معركة وحروب )هو نفسه مش عارف مين المنتصر فيها ومين المهزوم ولا إمتى هتنتهى
كتير مننا ركب بكرته وغمى عنيه وراها وتاهت بيه ومش عايزه ترجعة ولا ترجع هى لمكان وجعه
كتير مننا جواه بيت مايل وهيقع... بس مبيض وش البيت قدام الناس ... فالكل فاكره قصر ... مبيحسوش بيه غير لما ينهار ويقع البيت
كتير مننا لما يقدر يفك قيوده وينطلق أول حاجه يعملها إنه يقيد اللي حوليه بدل ما يفكهم
مشكلتنا إننا كلنا (بكرة أو جمل )السوهاجى .....وكلنا منتصر فى فيلم الهروب ... بس بظروف مختلفة وقصص مختلفة
( بكرة أو جمل ) السوهاجى مرجعتش من القهر ....ومنتصر مرجعش من الظروف والاقدار اللى قدرت تجرجره زى ماهي عايزه
. القهر والظروف هى صناعة بيئة ومجتمع فاسد ... وهو اللى بيشكل طريقنا وأقدارنا
القهر والظروف هى اللى خلت أبويا وأبوك وجدى وجدك يصرخوا فى الفضا بين المزارع والجبال ويكلموا كائنات غير بشرية يمكن يكون فيها رحمة على الذئاب البشرية اللى عايشة معانا
.......
دمتم بخير يا سادة