-->
روعة الإحساس روعة الإحساس
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

ثوار الفرنجة .... بين الميدان والبرلمان



بدأ العد التنازلي للاحتفال بالثورة ثورة 25 يناير ولا ندرى إن كانت ثورة أو انتفاضة ومن اعترف بها ومن لم يعترف واختلفت الرؤى في إدارتها ما بين مقسط ومفرط في تناولها  حتى تحولت الثورة إلى ثورة إعلامية وحرب فضائيات تسمع عنها ولا تجد لها حقائق لأن البعض نجح في زرع مفارقات ومحطات لم تكن في الحسبان من شعارات مثل سقوط البلد وانهيار الجيش وتقسيم مصر هذا لأن الحمار الأعرج الذي يسير بأحداثها لم يخترق أي محطة من محطات الانجاز الثوري إلا الأعراض الظاهرة لمرض كاذب لم يتم تشخيصه بدقة تلك الأعراض المرضية والتزاحم على علاجها مثل انتخابات مجلس الشعب والشورى دون وجود دستور واضح وقاطع لعلاج الهيجان الثوري القائم في الشارع وسع دائرة الجدل على سطح الأحداث دون التعمق في المشاكل حتى تحولت الثورة إلى هبة مخيفة ولكن غير مؤثرة في مجريات الأحداث لكي تتيح للبعض توخي الحزر في علاج إخفاقاته السياسية والاجتماعية  وينعكس ذلك على سلوكيات الشعب وتصرفاته المتوقعة والمتوغلة منذ زمن.... تلك الهواجس جعلت الجميع يخرج متوجسا من  المجهول ليس في ذهنه رؤى أو أفكار إلا الارتماء بين أحضان الإسلام نظرا للسلوكيات المفرطة من بعض العلمانيين وحملة أفكار( الفرنجة  كما روج لها أ‘داء الثورة )أمثال ستة ابريل والليبراليين إذن هو سلوك متوقع درسه باستفاضة عواجيز السياسة من أصحاب التوجه الإسلامي الشعب يلوذ بعقيدته للإفلات من التخبط الدنيوي للسياسيين  والإسلام في ذهن العامة يعنى التيارات ذات التوجه الإسلامي أو المعتنقة ركب الفكر الديني وإن كان هذا لا يعنى حقيقة الإسلام وهنا المفارقة بين أول فوج نزل الميدان ونادي بالتغيير الذي عجزت عن تحقيه كل التيارات السياسة مجتمعة بما فيها الإسلاميين  هذا الفوج الأول هو بمثابة الفتح الأعظم لأسوار ظلت مستعصية عشرات السنين والغريب أن هذا الفوج حمل لواءه الليبراليين والعلمانيين من أنصار حركة ستة ابريل والجمعية الوطنية للتغيير وكفاية وغيرهم ليكسروا بذلك حاجز الخوف والرهبة وتبعهم بعد ذلك تيارات نزلت على استحياء تستطلع وتستكشف مجريات الأمور ولأننا يجب أن نفرق بين الثوار الحقيقيين ومقتنصي المصالح ولأن من نزلو للتغيير هم يعلمون جيدا ما هي خريطة تطلعاتهم وطبيعة أهدافهم التي نزلو من أجلها ومدى تضحياتهم وسقف المخاطرة لديهم وهم حتى الآن ثوريون لا يملون ولا يكلون من الثورة ولأنهم كذلك أغلق الميدان عليهم لأنهم لا يعرفون غيره ولا يدركون ما يفعلوه بعده  ولذلك همشوا وشوهوا وإستبعدوا من التخطيط المستقبلي لخارطة الوطن الذي يروا انه لم يتعافى بعد أما من رأى أن زحزحة ( عجلة واحدة من إطارات السيارة الراكدة منذ ثلاثون عاما كافيا لركوبها فتسابقوا على كراسيها الأمامية وتسابقوا على عجلة قيادتها وهم لا يعلمون وغير متيقنين من أن العربة ستدور وتتحرك أم لا )..... فكان البرلمان وكانت مقاعد مجلس الشعب وكانت الانتخابات هذا هو الفارق بين الميدان مقابل البرلمان، البرلمان الذي رأى أن تلك الكباش التي ُذبحت في الميادين كافية لرؤية هلال العيد أما السكان الأصلين للميادين  يرون أنه لازال لديهم ما يقدمونه وأنهم لن ينصرفوا ولن يكفوا عن تقديم القرابين حتى تنجلى سماء الوطن من الغيوم ويظهر الهلال غير ملوث بالضباب والسحب ويراه البسطاء في منازلهم والشهداء في قبورهم والمصابين في أسرتهم إن (الفرنجة) الذين نزلو للتغيير معتنقين ثقافتهم الغربية وسلوكياتهم التي تربوا عليها والتي يرى المصريين أنها لا تتناسب مع عادات وتقاليد العرف المصريأو هكذا روج لهم   وجدوا اختراقا عميق من هذا الجانب لغليانهم الثوري  رغم مطالبهم الثورية النقية والطاهرة والتي هي لب الديانات وخاصة الدين الإسلامي وهذا بدا واضحا من طلباتهم الشرعية والمعقولة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ومحاسبة المفسدين والقتلة ولكن كل ذلك ضاع  هباء والتفت حوله الشبهات والتشكيك من قبل تيارات تسابقت على بلوغ الأماني غير آبهة بحجم التغير الذي حققته الثورة وحجم الإخفاقات التي لا زالت تتعثر فيها وهذا الحلم الذي راودهم واقترب على التحقيق هي إذن صفقة  المحتاج والمحروم وهى صفقة غير مكلفة أو مجهده (فنوم الثعالب مطلوب في هذه المرحلة عين نائمة وأخرى يقظة ) (وسحب القوالب من المبنى الهالك وعلى مراحل أفضل من هدم المبنى وإعادة بناءه مرة أخرى)  لأن التكلفة باهظة إذن هي ثورة بلا مدبر ولا رأس وهذا قدرها أن يركبها القاصي والداني ويتزعمها الركب كله وان فارق الخبرة بين هؤلاء الثوار الحقيقيين الذين يفتقدون إلى الرؤيا العميقة والمدروسة لتحركاتهم أفقدتهم شرعية السيطرة على قطارها وتاهوا بين عواجيز السياسة لُتخطف الثورة منهم وُتهمش إرادتهم ويشكك فيها  وفى ظل كل هذا يترعرع الطرف الثالث والذي هو أكفأ وأدهى من الجميع ليلاعب الجميع بخيوط هو ممسك بها ويزرع التيه بين أقطاب الثوار فتتحرك الثورة بركاب ثائرون ولكن القيادة من زمن المعزول لا يعلمون إلى أين توجههم  والمراقب للأحداث يرى  نفسه أمام لوحة مرسومة بإتقان لا توصلك لمفهوم محدد ولا رؤيا لمسارات خطوطها  ولا وضوح لألوانها هل هي مبهرة أم رديئة قاتمة أم مضيئة هل هي عتيقة أم خبيثة فنسير لنغنى لثورة لا ندرى ماذا قدمت وبماذا أخفقت المهم أنها ثورة لها أغنياتها وألحانها ومعجبيها..و..و.. وكارهيها  

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

إبـــــــــــــــــــــــــداع

إبـــــــــــــــــــــــــداع
إضغط على الصورة لمتابعة الموضوعات

أغانــــــــــــى

أغانــــــــــــى
إضغط على الصورة وتابع

فيديوا وأفلام

فيديوا وأفلام
إضغط على الصورة وتابع

مقــــــــــــــالات

مقــــــــــــــالات
إضغط على الصورة وتابع

إســــــــــــلاميــــــات

إســــــــــــلاميــــــات
إضغط على الصورة وتابع

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)

مـــــــــــدارات (ســـــــارق الأحلام)
إضغط على الصورة وتابع

إسلاميات ومشاهير الصحابة

إسلاميات ومشاهير الصحابة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

الأدب والشعر والقصة

الأدب والشعر والقصة
إضغط على الصورة وتابع

ألبوم صور

ألبوم صور
إضغط على الصورة وحمل

ما نشر فى الصحف

ما نشر فى الصحف
إضغط على الصورة وحمل

جميع الحقوق محفوظة

روعة الإحساس

2018


تطوير

ahmed shapaan